«إيكاردا» تفتتح بنك جينات جديد بالمغرب لتقوية المحاصيل العالمية

ويقدم بنك الجينات في المغرب "إيكاردا"، المفتاح للسمات المقاومة للمناخ التي يمكن أن تساعد في تقوية المحاصيل العالمية في مواجهة الضغوط، مثل ارتفاع درجات الحرارة والآفات وندرة المياه.

ويبحث في مجموعة رائعة من 95000 مُدخل "مجموعة من الموارد الوراثية النباتية" التي تم جمعها من المنطقة، بما في ذلك القمح والشعير والحمص والفول والعدس والمواد الوراثية العلفية.

وهذه المادة النباتية والبذرية هي أسلاف محاصيل اليوم التي تطورت في البرية، في بيئة قاسية من ندرة المياه والحرارة.

وصُمم بنك الجينات الجديد بغرف تبريد كبيرة بما يكفي للحفاظ على مجموعة الموارد الوراثية الكاملة لإيكاردا لمدة تصل إلى 100 عام قبل التجديد.

كما يتضمن أيضًا تقنية جديدة متطورة تسمح بالبحث عن الأنواع في ظل ظروف بيئية خاضعة للرقابة الصارمة، وهي ضرورية لتحديد السمات المفيدة في المحاصيل للتكيف مع المناخ.

وهنأت الدكتورة سونيا فيرميولين، المدير العالمي للابتكار الوراثي في المجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية، خلال حضورها حفل الإطلاق في الرباط، الحكومة المغربية على إضافة بنك البذور الجديد إلى أراضيها.

وقالت: "نحن نجلس هنا اليوم في منطقة هي موطن أسلاف العديد من الحبوب والبقوليات التي تشكل أساس أمننا الغذائي العالمي، وهذه المنطقة هي أيضًا المكان الذي يجلس فيه المستقبل، وأنا أرحب بشدة بهذه الخطوات إلى الأمام بالنسبة للمغرب وإيكاردا".

وتم تطوير هذا المرفق من قبل إيكاردا بدعم من المملكة المغربية، INRA، والصندوق العالمي لتنوع المحاصيل، وهو مكمل لبنوك الجينات الحالية لإيكاردا في سفالبارد في السويد وبيروت في لبنان.

ويعتبر بنك الجينات هذا، هو الثالث الذي دشنته إيكاردا منذ إنشاء مركز الأبحاث في عام 1977، وفي غرف التخزين التابعة لبنك الجينات الأول الذي تم افتتاحه في عام 1989 بالقرب من حلب في سوريا، واحتفظت إيكاردا بمجموعة غنية من 145000 مدخل من المحاصيل المزروعة التي نشأت من هذه الأرض الخصبة "الهلال والمنطقة الأوسع".

وبحلول عام 2012، دفع الصراع الذي يلوح في الأفق علماء إيكاردا إلى إرسال نسخ مكررة من مجموعة البذور الضخمة إلى خزائن بنوك الجينات الأخرى الموثوقة، بما في ذلك Svalbard Global Seed Vault في النرويج.

يذكر أن بذور إيكاردا، هي سلع عامة دولية في متناول الجميع، بما في ذلك المربون والباحثون في جميع أنحاء العالم، وحتى يومنا هذا، يتوفر أكثر من 83000 مُدخل لبرامج التربية العالمية والباحثين، مع توزيع حوالي 20000 عينة من البذور كل عام.