المُكملات الغذائية
والفيتامينات تُصدر لـ«الأسواق الإفريقية»
100 شركة تتنافس
على تقديم المُنتجات.. و«الزنك» الأكثر مبيعًا
توقعات بنمو
السوق لـ 35% بحلول 2025
من رحم المُعاناة تُولد البدائل الناجحة لمقاومة فيروس «كورونا» المُستجد، بعد أن أدلى بظلاله على جميع دول العالم، وخيمت أثاره السلبية على الاقتصاد العالمي والمحلي معًا بكافة قطاعاته.
منذ
الوهلة الأولى لانتشار جائحة «كورونا»، بحث الملايين عن بدائل علاجية تارة ووقائية
تارة أخرى، وكان السوق الرابح في ذات الوقت «المكملات الغذائية والفيتامينات»، لرفع
المناعة ومقاومة العدوى والشفاء في حالة الإصابة.
نقطة
تحول
ويقول
علي عوف، رئيس شعبة الأدوية، إن أزمة «كورونا» ساهمت في تحول جذري لسوق المكملات
الغذائية في مصر، وخاصة بعد أزمة نقص المعروض من فيتامين «سي» بالصيدليات.
وارتفع
الطلب على المكملات الغذائية والفيتامينات بنحو 300% مقارنة بالطلب قبل كورونا هو
ما أدى إلى نقص المعروض منها بالصيدليات.
وأضاف
عوف، أنه قبل أزمة كورونا كان عدد الشركات التي تعمل في إنتاج المكملات الغذائية
لا يتعدى 20 شركة، ولكن بعد جائحة «كورونا» أصبح عدد الشركات المنتجة للمكملات
الغذائية نحو 100 شركة، أي زادت بنحو 5 أضعاف.
عدد الشركات
ووصل
عدد الشركات المتقدمة للحصول على تراخيص إنتاج المكملات الغذائية نحو 2600 شركة.
أوضح
رئيس شعبة الأدوية، أنه قبل جائحة كورونا كانت شركات المكملات الغذائية تتبع هيئة
الدواء المصرية، والتي كانت تضع اشتراطات قاسية للسماح بتسجيلها وتخضع للتسعير
الجبري، حيث إنها كانت يتم التعامل معها مثل الدواء، وهو ما أدى لانخفاض
الاستثمار فيها.
قرار التراخيص
ومع
زيادة الطلب خلال الموجة الأولى من كورونا، ومع انكماش حجم المعروض من المكملات
الغذائية صدر قرارًا بنقل تراخيص شركات المكملات الغذائية إلى هيئة سلامة الغذاء.
وأضاف
عوف، أنه مع نقل عملية تسجيل المكملات الغذائية لهيئة سلامة الغذاء، ارتفع عدد
الشركات المصنعة للفيتامينات محليا، مما أدى إلى توطين الصناعة وتحقيق فائض
للتصدير.
حجم السوق
وأوضح
عوف، أنه قبل 2020 وجائحة كورونا، كان سوق المكملات الغذائية لا يمثل سوى 3% من
استثمارات سوق الأدوية في مصر، والذي تقدر قيمته بنحو 80 مليار جنيه.
وفي شهر مايو 2020 أصبح سوق المكملات
الغذائية يمثل نحو 10% من حجم سوق الدواء المصري.
وتوقع
عوف، أنه بحلول 2025 سيمثل سوق المكملات الغذائية نحو 35% من حجم استثمارات سوق
الدواء المصري.
وتابع
عوف، أن حجم صادرات الشركات الكبرى العاملة في مجال صناعة الأدوية ازداد بنسبة
300% عن ما قبل تدخل هيئة سلامة الغذاء، وأغلب صادراتنا للسوق الإفريقي.
ثقافة المصريين
ويقول
عوف، أن ثقافة تناول المكملات الغذائية ارتفعت في السوق المصري، فبعد ما كان تناول
المكملات مقتصرا على السيدات الحوامل والأطفال، زاد وعي الأشخاص تجاه تناول
المكملات الغذائية لرفع المناعة وتزويد الجسم بالعناصر الغذائية التي يحتاجها،
كالحديد والكالسيوم وفيتامين "D".
الأكثر مبيعا
ويصنف
عوف الفيتامينات وفقا للأكثر مبيعا في الوقت الحالي كالتالي، حيث يحتل «الزنك» المرتبة
الأولى، حيث من المعروف أنه يعمل على رفع كفاءة المناعة، يليه فيتامين "D"، بعدما زاد الوعي
بأهميته حيث أن الأغلب يعاني من نقصه، والذي من أهم أعراضه الإرهاق الغير مبرر.
وفي
المرتبة الثالثة، «الحديد» بسبب زيادة أعداد حالات الانيميا، وفي المرتبة الرابعة «الكالسيوم»
للوقاية من هشاشه العظام وللسيدات بعد سن اليأس، يليهم المكملات الغذائية التي
تحتوي على البروتين ،والتي يستخدمها لاعبي كمال الأجسام.
خريطة الانتاج
وأشار
عوف، إلى أن هناك نحو 40 شركة تنتج فيتامين "C"، ونحو 30 شركة تنتج الزنك، ونحو 20 شركة تنتج
فيتامين"D"
.
وذكر
عوف، أن من أهم الشركات المصرية التي تعمل في قطاع المكملات الغذائية، وتستحوذ على
نسبة كبيرة من القطاع، هم: إيفا للصناعات الدوائية، ومصنع AUG للصناعات الدوائية، وجلوبال نابي،
ويونيفارما، وشركة "ماش" وشركة "هاي جين".