تدرس الحكومة إنتاج رغيف الخبز من خليط يجمع القمح مع البطاطا،
بهدف توفير نحو مليون طن من القمح، توفيرًا للاستهلاك إذ تعد مصر أكبر دولة مستوردة
للقمح على مستوى العالم، وكشف الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين عن أن الحكومة تعتزم
طحن البطاطا البيضاء من أجل استخدامها في إنتاج الخبز، خاصة مع امتلاك مصر كميات هائلة منها،
موضحاً أن الهدف هو تجفيف وطحن البطاطا للوصول إلى دقيق مناسب منها واستخدامه في إنتاج
رغيف الخبز.
فائدة خلط القمح
أضاف وزير التموين في تصريحات صحفية، أن استخدام البطاطا
في إنتاج رغيف الخبز سيوفر للدولة كميات كبيرة من القمح تصل إلى مليون طن، مما يساهم
فى توفير ما يتم استهلاكه من منظومة الخبز، مشيرًا إلى إلى أن البطاطا المستهدف استخدامها
هي البيضاء وليست الحمراء التي يتم شواؤها.
طعم رغيف العيش
قال عطية حماد رئيس شعبة المخابز بالغرفة التجارية
للقاهرة، إن مذاق رغيف الخبز لن يتأثر بإضافة البطاطا بل ستمنحه طعمًا لذيذًا، حيث
تم استخدام الذرة مع الدقيق في أوقات سابقة ولم يشعر المواطن بأي تغيير في طعم
الخبز، وكذا تم استخدام محسنات الفينو عند إنتاج الفينو بعد ارتفاع أسعار الخامات
خلال العام الماضي ولم يحدث أي تغيرات.
استخدام البطاطا
أضاف في تصريحات لـ Food Today أن استخدام
البطاطا يمثل إضافة ونكهة لذيذة لرغيف العيش، فضلاً عن أنها من الناحية الاقتصادية،
توفر استهلاك القمح الذي يؤرق الحكومة، باعتبار أن مصر أكبر مستورد للقمح على
مستوى العالم، بجانب أن البلاد هي أكثر استهلاكًا لرغيف العيش عالميًا.
مخزون القمح
في نفس السياق، أكد الدكتور على المصيلحى وزير التموين أنه تم توريد كميات من القمح المحلي فى الصوامع تزيد عن 3 ملايين و720 ألف
طن بجانب توريد 400 ألف لمصانع المكرونة، كذلك توريد كميات أيضًا من القمح للتقاوي،
وأن ما تم تورده حتى الآن يزيد 11% عن العام الماضى كما سيتم استمرار التوريد حتى نهاية
شهر أغسطس.
وأوضح أن مخزون القمح يكفى 5.7 أشهر، لافتًا إلى أنه فى ظل
أزمة التضخم العالمية حرصت الحكومة على زيادة الموازنة الخاصة بدعم الخبز إلى22 مليار
جنيه إضافى منهم 4.5 مليار لدعم شراء القمح المحلى ومليار دولار لشراء القمح المستورد.
