تغطي الماء حوالي 70٪ من سطح الكوكب، وعلى الرغم من ذلك هناك عدد من الأشخاص الذين قد يجادلون في قيمة المياه الجيدة والنظيفة، ومدى أهميتها لجسم الإنسان، لذلك هناك عدد من الأمور يجب أن تعلمها بشأن أنواع المياه.
المياه القلوية
يشرب معظم الأمريكيين كمية كافية من الماء كل يوم، لكن عددًا متزايدًا منهم يختار أيضًا نوعًا منه يعرف باسم المياه القلوية، إنها الأحدث في سلسلة طويلة من الاتجاهات الصحية التي اكتسبت قوة في السنوات القليلة الماضية.
وفقًا لشركة Beverage Marketing Corp، بلغت قيمة مبيعات المياه القلوية ما يقرب من 95 مليون دولار في عام 2015، ولكن من المتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى 1.3 مليار دولار بحلول عام 2023.
ويتم تعريف المياه القلوية على أنها مياه ذات توازن في درجة الحموضة (الرقم الهيدروجيني هو قياس لمدى حمضية المياه الأساسية)، أي أعلى من متوسط نطاق 6.5 إلى 7.5 من متوسط مياه الصنبور الآمنة تمامًا
وفقًا لما نقله موقه «tasting table»، تقول العلامات التجارية للمياه القلوية أن مياهها الأقل حمضية يمكن أن تساعد في ضبط درجة الحموضة في الجسم بطريقة توفر فوائد صحية أكبر من مياه الصنبور، ووفقًا لمجموعة «مايو كلينك» الطبية والبحثية، هناك إدعاءات بأن المياه القلوية قد تساعد أيضًا في إبطاء فقدان العظام، والوقاية من السرطان وأمراض القلب.
فوائد غير مُثبتة
نقل الموقع أن فوائد شرب المياه القلوية غير مثبتة في أحسن الأحوال، مضيفًا أن هناك القليل من الأبحاث التي تشير إلى أن شرب الماء الذي يحتوي على درجة حموضة أعلى سيوفر معظم الفوائد المزعومة، ووفقًا لمايو كلينك «هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتأكيد العديد من الادعاءات الصحية».
وفقًا للدكتور تانيس فينتون، محلل الأدلة لأخصائيي التغذية في كندا وأستاذ مساعد في جامعة كالجاري، هناك القليل جدًا من الأدلة التي تدعم فكرة أن شرب الماء الذي يحتوي على درجة حموضة أعلى يمكن أن يؤثر على حموضة أجسامنا بشكل عام.
ويقول فينتون، إن هناك عددًا قليلاً من الدراسات «السيئة» التي تدعم فوائد المياه القلوية، ولكن بالنسبة للجزء الأكبر، فإن نتائج البحث الحالية غير حاسمة، مضيفًا أن أي فوائد متصورة قد تكون نتيجة شرب المزيد من الماء أكثر من ذي قبل، أو مجرد تأثير وهمي.
وبدلًا من المياه القلوية، يوصي مارتن رايس الخبير في المياه المعدنية بالبحث عن المياه التي تأتي من مصدر طبيعي مثل نهر جليدي أو نبع طبيعي، وألا تنخدع بمصطلحات مثل «المنقى» و «المقطر بالبخار»، وهي في الأساس نسخ معبأة من المياه متاحة للجمهور.
ويضيف: «أعتقد أن صناعة المياه المعبأة بأكملها في حالة من الفوضى في أمريكا»، مشيرًا إلى أن 60% من المياه المباعة في هذا البلد ليست سوى مياه الصنبور».