عادت أيسلندا من جديد لإنتاج زيت النخيل، لاستخدامه في إعداد الطعام بديلًا لزيت عباد الشمس، الذي تضاعفت أسعاره 100%، وذلك بعدما أعلنت سلاسل المتاجر الكبرى في عام 2018 أنها ستزيل زيت الزيتون من على الأرفف لارتباطه بقطع الأشجار من الغابات.
وتمثل منطقة البحر الأسود، التي تهيمن عليها أوكرانيا وروسيا، 80% من إمدادات زيت عباد الشمس، وفقًا للخبراء في مجلس تنمية الزراعة والبستنة في المملكة المتحدة.
وصرح "والكر" بأن الشركة ستستخدم زيت النخيل المستدام كملاذ أخير وتدبير مؤقت في عدد محدود من المنتجات، مع وضع علامات واضحة على المكونات في حالة استخدامها، وفي بعض المنتجات يمكن استخدام زيت النخيل بدلًا من زيت بذور اللفت.
وأوضح والكر: "لم أغير موقفي من زيت النخيل، لذا فإن هذا مجرد تحول مؤقت، وإذا كان بإمكاني رؤية بديل قابل للتطبيق، فلن أفكر فيه، هذه حالة طارئة خطيرة تتطلب خيارات صعبة وتسويات إذا أردنا تحقيق هدفنا الأساسي المتمثل في إطعام الأمة وتقديم الغذاء بأسعار معقولة لأولئك الذين لديهم ميزانيات محدودة، والذين سيكونون حتمًا الأكثر تضررًا من ضغوط سلسلة التوريد غير المسبوقة".
ويأتي اقتراح آيسلندا، في الوقت الذي حث فيه المزارعون والتجار في المملكة المتحدة الحكومة على اتخاذ إجراءات فورية لمنع ارتفاع أسعار المواد الغذائية وكذا النقص المحتمل من محاصيل الحبوب والبذور الزيتية الأوكرانية، وتكاليف الطاقة وإنتاج الأسمدة.
وتعد روسيا وأوكرانيا منتجين رئيسيين للقمح، فضلاً عن ما يقرب من 45% من بذور اللفت (المستخدمة في صنع زيت الطهي) وأكثر من خُمس الذرة (المستخدمة في علف الحيوانات والوقود الحيوي) التي تستوردها المملكة المتحدة.
ووفقًا للمدير التنفيذي لمورد الدواجن البريطاني "2 Sisters"، قد يصل تضخم أسعار المواد الغذائية في المملكة المتحدة إلى 15٪ بحلول الصيف، حيث زادت التكلفة الإجمالية لإنتاج الدجاج بنسبة 50٪ في عام واحد.
وقال إن تكاليف الطاقة ارتفعت بنسبة 400٪، وتكاليف التعبئة بمقدار الخمس، كما ارتفعت تكلفة ثاني أكسيد الكربون الذي يستخدم في ذبح الخنازير والدواجن والتعبئة بنسبة 350٪.
ريتشارد ووكر
زيت النخيل
All rights reserved. food today eg © 2022