تعد صناعة الأسماك في مصر البروتين الأول للمواطنين مع ارتفاعات أسعار اللحوم والدواجن خلال الفترات الأخيرة، وهو ما يواجه العديد من التحديات نتيجة تحكم عدد من كبار المستوردين بالأسواق بحصص كبيرة تجعلهم كبار تلك الصناعة للأسماك المجمدة وغير المجمدة.
صناعة الأسماك
وتدخلت الحكومة المصرية في صناعة الأسماك بتدشين العديد من المزارع السمكية، والتي تعد الشكل الرئيسي للزراعة المائية أو تربية المائيات، وتنطوي مزارع الأسماك على تربية الأسماك لأغراض تجارية في خزانات أو حاويات، والتي تحتوي على العديد من الأنواع، والتي من بينها (الشبوط، السلمون، البلطي، السلور).
تحدي السيطرة على الأسواق
ويتواجد العديد من المتحكمين بسوق الأسماك في مصر، باعتبارهم كبار تلك الصناعة، والذي من بينهم شركات زيان وسوليم وصقر ونعيم، والجنايني، والمالكي، والتي تتخطي حصتهم السوقية مجتمعين 85% من حجم استهلاك الأسواق المحلية.
وقال الحاج منير قاسم، رئيس مجلس إدارة شركة سي فود أند فود مصر، إن سوق الأسماك في مصر يواجه عدد من التحديات خلال المرحلة الحالية، ما يجعله يقع في قبضة قلة من كبار الصناعة.
كبار رجال الصناعة
وأضاف "قاسم"، في تصريحات خاصة لـ “food today"، أن أسماك سويلم وزيان وصقر ونعيم، هم كبار رجال الصناعة، والذين يسيطرون على الأسواق المصرية بحصص تصل لـ 60 إلى 70%، حيث أنهم يوفرون السلعة بكميات أقل خلال الفترة الحالية، نتيجة لاختلافات الأسعار اليومية.
ولفت أن من بين كبار تلك الصناعة شركة المالكي، والتي تعمل تحت العديد من المسميات، والتي من بينها "المالكي والمتحدة"، بجانب الجنايني، مشيرا إلى أن سعر سمك الرنجة ارتفع من 35 إلى 70 و90 جنيها خلال الشهرين الماضيين، نتيجة الارتفاعات المتلاحقة للأسعار.
اختلاف الأسعار اليومية
وأكد أن التعامل من قبل هؤلاء مع أصحاب المصانع المصنعة اختلف كثير خلال الشهرين الماضيين، حيث اختلف سعر الكرتونة الـ 20 كليو لتسجل 1200 بدلا من 600 جنيه، أي ارتفاعا بنسبة 100%، موضحا أنه قبل شهرين أيضا كان متاح كميات كبيرة تصل حتى ألف كرونة للتعامل اليومي وعلى دفعات، وخلال الفترة الحالية بالرغم من ارتفاع الأسعار تم تحديد الكميات ما بين 100 إلى 150 كرونة يومية، والدفع كاش على مدار اليوم، وهو ما شكل عقبة أمام الحركة الإنتاجية، وعقبة أمام حركة المبيعات، ومن ثم تأثر المستهلكين بأسعار مرتفعة للمنتج النهائي.
