يعد الشاي من أكثر المشروبات التي يتم استهلاكها على مستوى العالم، وعلى الرغم من شهرة العديد من أنواع الشاي مثل الأحمر والأخضر، إلا أن هناك العديد من الأنواع التي يفضلها المستهلكون في دول أخرى وبعضها لم تسمع به من قبل، وهناك العديد من الأنواع التي بدأت في الانتشار في الدول العربية مثل "ماسالا" في الخليج و"الأبيض" و"الماتشا" في مصر.
ويتم زراعة الشاي في نحو 30 دولة حول العالم للاستخدام التجاري، لكن الدول الرئيسية الأربعة التي تنتج الشاي الذي يصل إليك، هي الصين والهند وكينيا وسريلانكا، وفى عام 2021، قدر الإنتاج العالمي من الشاي الأسود بـ 1.36 مليار كيلوجرام مقارنة بـ 1.23 مليار كيلوجرام عام 2020، ومن أشهر أنواع الشاي هو الهندي وقد نما إنتاج الهند من الشاي الأسود بنسبة 18.15% على أساس سنوي ليصل إلى 792.49 مليون كيلوجرام بينما إنتاج سريلانكا نما بنسبة 18.19% على أساس سنوي لتصل إلى 209.61 مليون كيلوجرام، وتستورد مصر الشاي بنحو 6 مليارات جنيه سنويًا.
شاي "ماسالا"
شاي الـ"ماسالا" هو مشروب هندي لذيذ ومعروف أيضًا لدى سكان الخليج بالشاي "الكرك" المميز في نكهاته، فهو يضاف إليه توابل حادة لتكسبه مذاقًا قويًا ويحضر من الحليب ويقدم ساخنًا مع أي نوع حلوى تفضلونه ويناسب هذه الأجواء الشتوية الباردة.
شاي "داو هونج"
شاي "دا هونج باو" من أغلى وأندر أنواع الشاي في العالم، ويُعتبر الشجر المسئول عن زراعته نادرًا بشكل كبير، وتوجد منه أنواع عديدة تُعتبر معتدلة السعر، لكن النوع الأصلي منه والأقدم لا تجده كثيرًا إلا في مدينة ويشان في الصين، والأنواع الأقل سعرًا منه تُعادل 100 دولار للكيلو الواحد.
من مميزات شاي "دا هونج باو" أنه يحتوي على أكثر من 300 مادة مفيدة، وهي الفيتامينات بأنواعها المُختلفة، والكافيين، والعناصر الغذائية مثل (الحديد، اليود، المغنيسيوم، الفوسفور.. إلخ).
وبالإضافة إلى ذلك فإن الشاي الصيني مناسب لمن يعانون أمراض الجهاز الهضمي، ونوبات الربو، وربما يساعد علي منع تكون الأورام المختلفة، بالإضافة إلى ذلك، فإن له ميزة غريبة بعض الشيء وهو أن هذا المشروب قادرًا على إخماد العطش جيدًا، ويُبطئ من عملية الشيخوخة في الجلد وخلايا جسم الإنسان.
الشاي الأبيض
الشاي الأبيض، مصنوع فقط من البراعم مما يمنحه لونًا ذهبيًا مميزًا، فيتم تعريضه لجزء بسيط من الأكسدة فكلاهما يُتركان في حالتهما النباتية الأصلية، ويتواجد هذا النوع من الشاي في مصر، وأصبح يستخدم بدلاً من الشاي الأخضر نظرًا لفوائده الأعلى، خاصة لمن يتبعون حمية غذائية.
شاي البابونج
هو منقوع زهرة البابونج أو يمكن إضافة الزهرة على الشاي العادي الأحمر وتحتوي الزهرة على مركّب الأبيجينين المضاد للأكسدة والمحفز للنوم وله فوائد أخرى فهو يعمل على تقليل الشعور بالقلق، وخلق شعور بالسكينة يؤدي إلى النعاس.
شاي أولونج
شاي "أولونج" من أنواع الشاي المتأكسدة جزئياً وبدرجة تتراوح بين 8% إلى 80%. عندما تكون درجة التأكسد في هذا النوع من الشاي، يكون طعمه أقرب إلى طعم الشاي الأخضر، ومن أنواعه شاي "تاي جوان يين"؛ أحد أكثر أنواع الشاي شعبية في الصين. لهذا النوع من الشاي طعم حلو وله نكهة الورد، بالإضافة ‘لى شاي "وويي"؛ وهو شاي داكن اللون محمّص ويتم تحميصه على مدى 30 ساعة في بعض الأحيان، مما يجعل له طعماً محمصاً مميزاً.
شاي "الماتشا"
تم اكتشاف شاي "الماتشا" لأول مرة في الصين، ثم انتقل إلى اليابان عبر الرهبان البوذيين الذين عرفوه من الصين، ويٌقال أنهم كانوا يعتمدون عليه لأنه يساعدهم على التأمل، والآن يُعرف شاي "الماتشا" بالشاي الياباني لأنه أصبح جزءًا لا يتجزأ من الثقافة اليابانية، وكان منطقيًا بمعرفته معرفة السر الذي يتبعوه لإبطاء الشيخوخة والتمتع بصحة جيدة رغم التقدم في العمر.
شاي "الماتشا" يشبه القهوة والشاي الأخضر، غير أن نسبة الكافيين فيه أقل من القهوة وأثاره السلبية أخف بكثير أيضًا.. وحسب كلام خبراء التغذية فإن الماتشا أفضل كثيراً من الشاي الأخضر، فكوب واحد منه يعادل 10 أكواب من الشاي الأخضر.
شاي "المتة"
يعد شاي "المتة" أو الشاي "الأرجنتيني" من أشهر المشروبات المنبهة في أمريكا اللاتينية، ويعد من أشهر النباتات دائمة الخضرة الذي يُباع في الدول اللاتينية، كما يتم تصديره إلى الخارج، خصوصا إلى الدول العربية إذ ينتشر هذا المشروب في سوريا ولبنان.
ويُقدم شاي "المتة" في القرع، وهي الكأس الذي يستخدم لشربه بالإضافة إلى مصاصة خاصة لشربه بها ثقوب صغيرة، مع إضافة ماء ساخن إليه، وغالبا ما يتم تشبيهه بالشاي الأخضر، حيث أكدت بعض المصادر الطبية أنه يحتوي على 90 في المائة من مضادات الأكسدة أكثر من الأخضر.
يعتبر مشروب المتة مصدرًا للعديد من الفوائد الصحية، ففضلًا عن أنه يمنحك شعورًا عميقًا بالراحة والاسترخاء يعتبر من المشروبات المنشطة للدورة الدموية والقلب والأعصاب، كما يسهم في علاج الصداع والأوجاع، ويرفع من كفاءة المناعة في الجسم لمحاربة الأمراض، ويعمل كمدر رائع للبول، والتخلص من السموم المركونة في الجسم،
وإضافة لذلك فإنه يعتبر حلاً لمشكلة عسر الهضم عن طريق تنظيم الأداء الهضمي للمعدة، فضلًا عن خسارة الوزن الزائد عن طريق سد الشهية والشعور بالشبع، وإزالة الانتفاخات التي تحدث نتيجة لمشاكل القولون أو المعدة، كما يعمل من ناحية أخرى على تقوية عضلات الرياضيين وخاصة المحترفين، لذلك كان مشروب ميسي المفضل لسنوات.