حذرت هيئة الأرصاد الجوية من اشتداد رياح الخماسين بدءًا من اليوم الأحد وحتى الأربعاء المقبل، وهي ظاهرة مناخية معروفة مع بداية فصل الربيع، تتميز بارتفاع درجات الحرارة والرطوبة، وتكون محملة بالغبار والأتربة، ما يؤثر سلبًا على صحة الكثيرين، خاصة مرضى الحساسية والجهاز التنفسي.
في ظل هذه الأجواء المتقلبة، شدد الأطباء على ضرورة اتباع نظام غذائي صحي ومناسب يساعد الجسم على التكيف مع الطقس الجاف وتقليل الأضرار الصحية الناتجة عن الأتربة وارتفاع درجات الحرارة.
تأثير رياح الخماسين على الصحة العامة
قال الدكتور ماهر الجارحي، استشاري الأمراض الصدرية والحساسية ونائب رئيس مستشفى الحميات بإمبابة سابقًا، إن رياح الخماسين ترفع من نسبة الأتربة في الجو، بالإضافة إلى تغيرات مفاجئة في درجات الحرارة، وهو ما يزيد من احتمالات تراكم المخاط في الأنف والصدر، وبالتالي ظهور أعراض مثل:
الكحة
السعال المستمر
العطس المتكرر
تهيج الحساسية
وأكد الجارحي أن التعامل مع نوعية الأطعمة والمشروبات له تأثير مباشر في تخفيف حدة هذه الأعراض.
أطعمة ومشروبات مفيدة في طقس الخماسين
ينصح الأطباء بتناول مجموعة من الأطعمة والمشروبات التي تساعد في تقوية المناعة وتخفيف أعراض الحساسية والتهابات الجهاز التنفسي، وأبرزها:
الخضروات الورقية مثل الخس والبقدونس: ترطّب الجسم وتزيد من مستوى المياه فيه.
الشربات الدافئة: تذيب المخاط وتعزز صحة الجهاز التنفسي.
شرب المياه بانتظام على مدار اليوم: ضروري لترطيب الجسم وطرد الأتربة.
الفواكه والخضروات الطازجة: تقوي المناعة وتقلل من الالتهابات.
الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة: تحمي الجسم من تأثيرات الجذور الحرة.
العصائر الطبيعية: تُرطّب وتزود الجسم بالفيتامينات الضرورية.
أطعمة ومشروبات يجب تجنبها
في المقابل، هناك أطعمة ومشروبات يجب الامتناع عنها خلال هذه الفترة لأنها قد تزيد من حدة الأعراض التنفسية أو تؤثر سلبًا على فعالية العلاجات المستخدمة، مثل:
المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة: ترفع ضغط الدم ومستويات السكر.
الأسماك المالحة مثل الفسيخ والرنجة: تزيد نسبة الأملاح وتؤثر على فعالية بخاخات الحساسية.
الطعام الدسم والمقليات: يُجهد الجهاز الهضمي ويؤثر على المناعة.
المشروبات الباردة: تزيد من لزوجة المخاط وتفاقم أعراض الحساسية.
الأطعمة التي تثير الحساسية مثل الفول السوداني، الفراولة، الموز، السمك، والبيض – يجب على من يعانون من حساسية طعام تجنبها تمامًا في هذا الطقس.
في ظل أجواء رياح الخماسين، لا تقتصر الوقاية على ارتداء الكمامات أو تجنب الخروج في الأوقات العاصفة، بل تمتد إلى الاهتمام بنوعية الطعام والشراب، ما يُعد خط الدفاع الأول للحفاظ على الصحة ومقاومة التأثيرات السلبية للطقس المتقلب.
