عمرك سألت نفسك
هما ليه اختاروا الغزالة علشان تبقى شعار لشوكولاتة كورونا، طيب وانت بتستمتع بقطمة
ورا التانية قلت الشوكولاتة دي عملوها ازاي، وإيه سر الخلطة، وليه اسم
"الخواجة خرستو، وأبو حباجة" زي النار على العلم في المصنع، يالا بينا
نعرف التفاصيل.
تمتلك مصر أقدم
مصنع للشوكولاتة في الشرق الأوسط، والذي جرى تأسيسه عام 1919 على يد الخواجة
خريستو وهو مصنع كورونا، وبعد التأميم اللي صاحب ثورة 1952، وبداية وضع قدم مصر
على طريق الصناعة، كانت الشركة في طريقها للانهيار، لكن شخص مصري اسمه عم
"ذكي" تمكن من إنقاذ المصنع، ودا لإن عم ذكي كان الوحيد اللي عارف سر
الخلطة، وداخل جدران المصنع الذي تمتزج فيه الذكريات الدافئة مع رائحة الشوكولاتة
والكاكاو، هناخدكم معانا في مغامرة جديدة هنعرف خلالها سر وضع صورة الغزالة، وقصة
"أبو حباجة".
تم انشاء أول مصنع
لكورونا في الإسماعيلية، وتم التوسع بعد كدا بمصنع تاني في منطقة محرم بك، ودا كان
سنة 1930، وبعد كدا تم اختيار الغزالة كرمز للشوكولاتة بسبب واقعة شهيرة ومؤسفة في
الوقت ذاته، والسبب أن صاحب المصنع خرستو، بعد ما عمل المصنع قرر أنه يرفه عن
العمال في أوقات العمل، فبنى لهم ملعب كورة، وسينما، وفي خليفة المصنع كان في غزالة
شاردة اتعودت تجري في المنطقة، وأثناء اللعب قام أحد العمال واسمه "أبو
حباجة" بركل الكرة بقوة، فاصطدمت بالغزالة التي لم تتحمل الضربة وماتت.
ابن صاحب واقعة
الغزالة، قال إن والده اللي كان أحد مؤسسي المصنع بعد اللي حصل للغزالة حزن كثيرا،
وكذا باقي العمال، وللتخفيف عليه قام الخواجة "خريستو" بصرف مكافأة له
في محاولة للتخفيف من حزنه، ومن الوقت دا كان كل اللي في المصنع بيعملوا احتفال
باليوم اللي حصلت فيه الواقعة، وجرى وضع صورة الغزالة على الشركة، احتراما وتقديرا
لها.
وكمل محمد أبو
حباجة، انه مشى على خطى والده وعمل في المصنع، وبقاله 45 سنة بيشارك في مسيرته،
أما مدير المصنع، فقال إن المكن الموجد يعود لعهد الخواجة المؤسس، وفي مكن تاني من
فترة الخمسينات، وأن الشوكولاتة مل تشهد تغيير كبير في الخلطة السرية، اللي بيتم
استيراد بعض مكوناتها من الخارج.
لحد هنا خلصت
قصة مصنع كورونا، هذا الصرح العملاق، اللي كان يعد نقلة نوعية في الوقت دا، انتهت
الحلقة لكن لسه عندنا كتير وكتير، هنحكي لكم في حلقات تانية، استنونا في قصة جديدة
من فوود توداي.