"تشرب إيه أشرب شاي"، هذه الأغنية التي تعلق في الآذان ولا تخرج منها بسهولة، تذكرنا بقيمة الشاي وأهميته لدى المصريين وشعوب عديدة حول العالم يعتبرون الشاي مشروبهم الأول والأكثر استهلاكا.
لكن ما هي حكاية الشاي وكيف جاءت أول كوباية؟
اختلفت الروايات حول أول من شرب الشاي، لكن يجمعون على أن منشأه كان في جنوب غرب الصين وهو من نبتة تدعى كاميليا سينيسينس.
يحكى في أحد الأساطير الصينية في عام 2737 قبل الميلاد أن الإمبراطور شينونج وهو مخترع الزراعة والطب الصيني كان يشرب وعاء من الماء المغلي بسبب القرار الذي أصدر للرعية وهو ينص على وجوب غلي الماء قبل شربه، عندما طارت بسبب الرياح بضعة أوراق من شجرة وسقطت في الماء تغيير لونه. فقد أخذ الإمبراطور رشفة من الماء وكان الطعم مفاجئا ولذيذا.
روايات أخرى
وحيث أن روايات الشعب الصيني مرتبطة بالأساطير والحكايات الشعبية، فإنه يتردد أيضا أنه كان هناك امبراطورا من أباطرة الصين القديمة، قام باختبار الخصائص الطبية لأعشاب متعددة وذلك بتجربتها على نفسه، (وحيث أن بعض هذه الأعشاب سامة)، فوجد أن الشاي يعمل كمضاد.
وتقول حكاية أخرى وهي شبيهة للسابقة تقول إن المسؤول عن الزراعة أراد مضغ الأوراق والسيقان والجذور من النباتات المختلفة لاكتشاف الأعشاب الطبية منها، وقد كان إذا أكل بعضاً من النباتات السامة يمضغ بعضاً من أوراق الشاي لمقاومة السم.
وبغض النظر عن الأساطير التي نسجت حول منشأ الشاي وبدايته، لكن حينما عرفه الصينيون استخدموه في البداية كعلاج للكثير من الأمراض خاصة المرتبطة منها بالمعدة والرئة.
وبحسب كتاب The story of tea بدأ شرب الشاي في اقليم يونان الصيني في عهد مملكة شانج (1500 قبل الميلاد إلى 1046 قبل الميلاد)، كمشروب دوائي وكان يشرب مرا بدون إضافة السكر.
