لا تخلو الأمثال الشعبية المصرية القديمة من الحَكم والقصص القديمة ربما لا نعرفها نحن، ومن هذه الأمثال الشعبية التي نرددها جميعًا لكننا لا نعرف لها أصل هي مقولة «لكل فولة كيال»، المعنى رُبما يكون واضح لكن القصة التي تقف وراء المثل غير معلومة، تعالى لنخبرك قصة المثل الشعبي.
ليه المثل بيتقال؟
غالبًا ما يقال المثل الشعبي «لكل فولة كيال»، للتعبير عن أن لكل بضاعة من يشتريها، وأن هذا الشخص يقتنع أثناء شراءها بهه المواصفات التي فكر فيها قبل الشراء، وفي المثل العربي يقال «لولا اختلاف الأذواق لبارت السلع»، ونفس المنطق والمعني، والكيال هو الرجل الذي يكيل الغلال وقت بيعها، وزنها، وكانت مهنة منتشرة في مصر يمتهنها شخص بعينه يكون مسئول عن الميزان فقط يذهب له الباعة لكيل الأطعمة والخضار في السوق.
التجار والزبائن
تشير المقولة إلى ارتفاع الأسعار وتباين الجودة، واشيع استخدام هذه المقولة على لسان التجار لزبائنهم الذين كانوا ينتقدون غلاء الأسعار أو تباين جودة البضائع، فيقول البائع «كل فولة ولها كيال».
لكل فولة مسوسة وليها كيال أعور
في الصعيد ينتشر مقولة «لكل فولة مسوسة وليها كيال أعور»، وهذا المثل الساخر من أمثال الأفراح في الصعيد، تقال لمن ينتقد ذوق العريس على سبيل المثال في اختيار عروسه، والمعنى واضح، لكل شخص زوجه المناسب له والمشابه له في الحلاوة أو السوء، ومسوسة يعني تالفة.
ليه الفول!
كانت الناس في السابق يقدرون البضائع ذات الجودة العالية، يتمنوها على حسب جودتها وليس نوعها، أي يمكن أن تفوق حبات الطماطم عالية الجودة على المانجا الفاسدة.
والفول منذ قديم الزمن ويحظى بمكانة كبيرة عند المصريين، كان هو وجبتهم الرئيسية في الإفطار، وأقدم الوجبات الموجودة في مصر.
أمثال شعبية أخرى عن الفول
هذا المثل ليس المثل الوحيد الموجود في الثقافة الشعبية التي تستشهد بالفول، من بينها «مابيتبلش في بوقها فوله» و«الفول في الصباح أكل الامير والظهر أكل الفقير وبالليل أكل الحمير» و«فولة واتقسمت نصين»، و «اللي يشوف الفول ولا ياكلش يحب ولا يطولش» و «كُل فول وصلي على الرسول» و «وإن خلص الفول أنا مش مسئول»، وكلها أمثال تدل على مدى أهمية ومكانة الفول وحب المصريين له.