ماركوس راشفورد ليس مثل معظم الشباب في سن الـ 23 عامًا، فخلال العام الماضي، نجح في الضغط على حكومة المملكة المتحدة لتغيير سياستها بشأن الوجبات المدرسية المجانية، وأصبح ثالث أصغر لاعب في مانشستر يونايتد يسجل 50 هدفًا في الدوري الإنجليزي الممتاز، وحصل على وسام الإمبراطورية البريطانية، ويصادف اليوم 31 أكتوبر، عيد ميلاده، والتي سنتطرق خلالها للحديث عن مسيرته ودوره الاجتماعي في بريطانيا.
تغيير سياسة الوجبات المدرسية في بريطانيا
في الآونة الأخيرة، تعاون "راشفورد" مع الشيف "توم كيرريدج" الحائز على نجمة ميشلان للمساعدة في تمكين الأطفال من خلال الأدوات والمعرفة لإعداد وجبات مغذية بأسعار معقولة في المطبخ، وتحدث ماركوس خلال حوار صحفي مع موقع "صحة الرجال" عن كرة القدم الأوروبية، ومساهمته في تغيير الوجبات المدرسية للأطفال.
شكل ماركوس راشفورد خلال العام الماضي، فريق عمل معني بفقر طعام الأطفال، وأقنع الحكومة البريطانية بزيادة قيمة قسيمة البداية الصحية إلى 4.25 جنيهات إسترلينيّا، وقال ماركوس: "نريد أن يستفيد كل شخص مؤهل للحصول على المساعدة، لذلك بدأنا في البحث عن نوع الأطعمة التي يمكنك شراؤها بهذه القسائم، ثم قررنا العمل على بعض الوصفات بأسعار معقولة، ويتعين على الكثير من هؤلاء الأشخاص اتخاذ قرارات مثل ما إذا كان بإمكانهم تحمل تكلفة تشغيل الفرن، وقد يكون لديهم مقلاة واحدة، وقد يعيشون في سرير مع أطفالهم.
معاناة راشفورد بسبب الجوع
قال ماركوس راشفورد، إذا لم تكن قد مررت بشعور الجوع، فأنت لا تعرف ما أنا بصدده، أتذكر أوقاتًا لا حصر لها كنت ألعب، وبعد ذلك إذا لم يكن هناك أي طعام، أجبر نفسي على النوم، لأنني كنت أعرف أنه سيكون هناك وجبة في صباح اليوم التالي، كنت حَقًّا جائعًا إلى هذا الحد وفي كثير من الأحيان كان هذا ما يجب أن أفعله، لكن السيئ هو أنه أصبح جزء من الروتين، لم يكن يحدث مرة واحدة في الشهر، كان يحدث مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع.
حب كرة القدم
تطرق راشفورد إلى حبه لكرة القدم وقال: "كان يومي كله يدور حول كرة القدم، لا أعرف ما إذا كان ذلك بسبب نقص وجبات الطعام، أو لأنه في كثير من الأحيان لم يكن هناك أحد في المنزل، لكن حياتي كانت تتمحور حول كرة القدم، وقد استمتعت بذلك". وأضاف: "لقد استمتعت بالخروج إلى الشوارع وإيجاد طرق لتحدي مهاراتي وتحسينها، لذلك كان كل يومي عبارة عن كرة القدم، لا يهم ما هو الوقت، كان طوال النهار والليل إذا استطعت، لقد لعبت حتى حل الظلام بما فيه الكفاية بحيث لا يمكنني رؤية الكرة، كان ذلك وقت العودة إلى المنزل، وفي رحلتي للمدرسة، كنت استيقظ في الساعة 6:30 صباحًا وكان أول شيء في بالي هو "ما الذي يمكنني تعلمه اليوم من كرة القدم؟.