اشتهرت اليابان بمأكولاتها المتنوعة واللذيذة، من السوشي إلى الرامن، لكنها لم تكن أبدًا رائدة في عالم الخبز والمعجنات إلا من سنوات قليلة، وبدأو باستخدام المكونات المحلية ودمج التقنيات والتوليفات الغربية لتكوين مخبوزات ومعجنات خاصة بهم.
من بين هذه المخبوزات التي لم تكن موجودة في اليابان إلا أنهم صنعوا منها شيء مميز هو كيك كاستيلا أو ما يعرف قديمًا باسم خبز قشتالة البرتغالي الذي يعود تاريخه إلى 500 عام، أدخله التجار إلى اليابان، فما هي قصته ولماذا أصبح أشهر كيك في اليابان يسافر السياح لتذوقه.
ما هو كيك كاستيلا؟
كيك الكاستيلا الياباني هو نوع من الكعك الاسفنجي ذو شعبية كبيرة في اليابان مصنوعة من السكر، الدقيق، البيض، النشا، وهو من أكثر المعجنات الشائع جدا في المقاهي والأماكن العامة في اليابان، وكلنا شاهد فيديوهات عدة للخبازين اليابانيين وهو يعيدونها بدقة ومهارة عالية، وكلنا لم يكن يعرف أيضَا أن هذه الكيك التي يشتهر بها اليابانيون ليس من المنتجات الأصلية، بل هو منتج مقلد من مطبخ أخر.
تاريخ كيك كاستيلا القديم
في عام 1543، كان التجار البرتغاليين أول أوروبيين يصلون إلى اليابان بعد أن دمرت عاصفة سفنهم عن مسارها، وفي السنوات التالية ، أقام البرتغاليون علاقة تجارية مع اليابان، وخلال إحدى التبادلات التبشيرية، تم تقديم خبز بسيط مصنوع من الدقيق والسكر والبيض إلى شعب الياباني باعتباره " خبز قشتالة " ، أحبه السكان المحليين كثيرًا وسرعان ما أصبحت معروفة محليًا باسم "كاستيلا" ونمت لتصبح حلوى شهيرة في جميع أنحاء البلاد.
لمسة خاصة للخبازين في اليابان
ظلت هذه الكيك تقدم كخبز صباحي بشكله التقليدي القديم، حتى فترة لا تتجاوز عشر سنوات، حيث بدأ الخبازون اليابانيون، بصنع نسخ خاصة بهم، ووضع لمستة خاصة على هذه الكيك، صنعوها بنكهات مختلفة من الشوكولاتة إلى الماتشا وكعكة الباوند المقطعة وكيك العم ريكورو أحد أشهر الأشكال لهذه الكيكة.
واليوم في اليابان تنتشر هذه الكيك في كل الشوارع والمحلات الشعبية، حتى أن هناك علامتان تجاريتان يابانيتان شهيرتان تبيعان هذه الكعك وهما Bunmeido وFukusaya.
