هل فكرت يومًا وأنت تتناول طبق القنبلة من كرنك السيدة عن سر هذا الطبق الشعبي الدسم، الذي حافظ على نجاحه ومذاقه لمدة تزيد عن نصف قرن، من صاحب المزاج العالي والعقل الصاروخي الذي اخترع القنبلة المصرية أو قنبلة السيدة.
في حي عابدين، بمجرد أن تطأ أقدامك داخل سوق الإثنين تجذبك الرائحة حتى محل الكرنك، صاحب الطبق الفريد، الذي لن تجده في أي مكان إلا في هذه البقعة الصغيرة، ورغم شهرة طبق القنبلة إلا أن كثير من الناس لا يعرف الكثير سبب هذا الكوكتيل العجيب من الحلويات، ومن يقف وراء الاختراع القنبلة.
مكونات قنبلة كرنك
القنبلة لمن لا يعرفها طبقات متنوعة 8 طبقات من الحلوى والفاكهة يعلوها طبقة من الآيس كريم أو القشطة، وتتكون القنبلة بالتفصيل من الأرز باللبن والكاستر والحلويات طبقات البسبوسة والكنافة في قاع الطبق، ثم يأتي دور الفاكهة المقطعة فوقه من الموز والتفاح وعصير المانجا والفراولة، ثم القشطة البلدي الدسمة والآيس كريم وهو مدخل حديث نسبيًَا لم يبدأ به الطبق.
يتراوح سعر العلبة بين ١٥ إلى ١٧ جنيهًا، وأن ما يميز هذا الطبق الشهي، هو سعره الزاهد بالنسبة لمكوناته ومذاقه الدسم اللذيذ، الشيء الأخر المميز في قنبلة الكرنك الفريدة بأنك لن تجد أي تغيير في المذاق رغم مرور أكثر من 60 عام على إنشاءه.
كيف غزت القنبلة مصر
أنشأ المحل في حي عابدين عام 1952، وكان يبيع صاحب المحل منتجات الألبان والكنافة، وكانت هذه المكونات هي وجبة الموظفين في الصباح، التي يصنعها الشيخ محمد صاحب المحل بنفسه.
واعتاد الشيخ محمد صاحب المحل، أن يصنع طبق خاص لنفسه عن طريق وضع الفاكهة داخل طبق الكنافة، ويضع عليهما كوب اللبن، وفي إحدى المرات شاهده أحد زبائنه وطلب منه تجربته، ولاقى أعجابه، ومن هنا بدأت ألبان الكرنك تعد طبق الكنافة باللبن يعلوها بعض الموز والتفاح.
بجانب طبق القنبلة يقدم الكرنك عدد متنوع من أطباق الحلويات منها الرز بلبن "سادة ومكسرات وبالقشطة"، وكنافة وبسبوسة.
وللكرنك ثلاث أفرع الأول هو الفرع الرئيسي في منطقة السيد زينب حي عابدين، والثانية في أمبابة والثالث في دار السلام.