سر الخلاف بين سوريا ولبنان حول «الكَبة»..في الأصل تُؤكل «نيئة»

 

 

الخلاف حول أصل الأكلات متجذر في ثقافة الطعام في البلدان وخاصة العربية، فمثلا نجد دول الخليج تختلف على أصل المندي، ونجد إيطاليا والنمسا يختلفون على أصل البيتزا، وبالتبعية نجد لبنان وسوريا يختلفون على أصل أحد الأكلات الشامية المشهورة وهي الكبة أو الكبة النية أو ما يطلق عليها الكبيبة، والتي تعتبر من الأكلات الفاخرة في الشام.

لكن ما هي حكاية الكبة ولماذا الخلاف حول أصلها؟

يعتبر اللبنانيون أنفسهم أول من طبخ الكبة والمحترفون في صنعها،  فيقولون إنها جاءت بالأصل من قرية (كفرمو) من قمة جبل باريشا شمال لبنان، ومن هناك انتقلت وانتشرت في بلاد الشام.

أما وجهة النظر الأخرى تقول إن الكبة بدأت من مدينة حلب في سوريا، ومنها انتشرت لسائر ربوع الشام.

أما الحكاية الثالثة فتقول إنها ليست لبنانية ولا سورية بل أصلها آشوري، وانتشرت جغرافيا في سوريا ومنها إلى دول أخرى كلبنان والعراق. 

 وتشتهر هذه الأكلة في فلسطين خاصة مناطق الشمال لقربها من لبنان وتقدم مع "الحوسة"، وهي اللحم المفروم المقلي بكمية كبيرة من زيت الزيتون مضافا إليها البصل والصنوبر، وكانت عملية هرس الكبّة ودقها من طقوس الفرح، وهي تؤكل نية وتقدم طازجة.

ما هي الكبة ومكوناتها؟

تطهى الكبة بالأساس من لحم الخروف، ويمكن طهيها بلحم العجل أو الماعز، وتدق على حجر "مثل الهون لدينا في مصر"، لتصبح اللحمة عجينة، ومن ثم يضاف إليها البرغل والبهارات المشكلة والملح، وتمرر على اليد في إناء فخاري يسمى "القصعة"، ويضاف إليها لية خروف والفلفل الحار وتؤكل مغموسة بزيت الزيتون.

أنواع الكبة:

بخلاف ما يقدم منها، فإن الأصلية هي الكبة النية، لكن هناك أنواع أخرى لها، تختلف من دولة لأخرى ومن منطقة لأخرى داخل نفس الدولة، لكن الأنواع المشهورة منها هي "الكبة النية، الكبة المقلية، الكبة المشوية".

وغالبًا ما يتم تقديم الكبة النيئة مع أوراق النعناع وزيت الزيتون والبصل الأخضر أو مع صلصة الثوم "التقلية"، داخل خبز البيتا، ويتمتع الطبق بتنوع فريد من نوعه حيث يتم طهي أي بقايا طعام، مما يخلق طبقًا مختلفًا.


كبة نية بالصنوبر والليمون


كبة نية


كبة نية