حكاية شاي «الجبل اليوناني»..جاء بالصدفة وأشاد به «أبو قراط» والمفاجأة إنه موجود في مصر

 

الشاي اليوناني من أقدم أنواع المشروبات في العالم، وتم العثور عليه بالصدفة، ومع مرور الزمن أصبح من أهم المشروبات في اليوناني، وهو شاي خال من الكافيين، وكان الرعاة اليونانيون القدماء في أعالي الجبال يحضرون هذا النبات الفريد للتدفئة وحمايتهم من الإصابة بالمرض، واليوم هو موجود في كل أنحاء العالم، وفي هذه السطور نخبرك بكل شيء عن شاي الجبل اليوناني وفوائده ومن أين تحصل عليه.

ما هو شاي الجبل اليوناني؟

هو شاي عشبي خالٍ من الكافيين بشكل طبيعي مصنوع من نوع واحد من عشبة المعمرو، يُعرف أيضًا باسم شاي الراعي أو شاي الجبل اليوناني، ويشار إليه في اليونان باسم تساي تو فونو، ويترجم مباشرة إلى شاي الجبل.

بدأ ظهور هذا النوع من الشاي عندما كان الرعاة القدماء في اليونان، يبحثون عن أي عشبة يستخدموها في التدفئة، وعندما قاموا بحرق هذه الأعشاب أنبعث منها رائحة عطرة، جعلتهم يقررون غليه في الماء وشربه للتدفئة، ومع الوقت بدأ يستخدم لعلاج بعض الأمرض، وثبت فاعليته في علاج الجروج قديمًا.

أسمه باليوناني هو ironwort، أي عشبة الحديد، حيث كانت هذه العشبة تستخدم في مداواة جروح الجنود التي تسببها الأسلحة أثناء المعارك.

أين يوجد شاي الجبل اليوناني؟

 يتم استهلاك هذا النوع من الشاي في مناطق جبال البحر الأبيض المتوسط في اليونان، والتي تعد أكبر مستهلك لشاي الجبل، وكذلك في ألبانيا وبلغاريا ومقدونيا،  وهو الأن موجودة في بلاد الشام ومصر، ويتم استخدامه لمن يريد شرب شاي أكثر صحة، فهو خالي من الكافيين وله عدد لا بأس به من الفوائد الصحية.

الفوائد الصحية لشاي الجبل

استخدم الإغريق القدماء شاي الجبل كمشروب طبي عشبي، وأشاد الفيلسوف اليوناني أبو قراط، المعروف باسم أبو الطب الحديث، بفوائده في تقوية جهاز المناعة والجهاز التنفسي، ومذاقه يشبه مزيج النعناع والبابونج والليمون، وفي اليونان اليوم يتم استهلاك شاي الجبل في أغلب الأحيان في فصل الشتاء، لمكافحة نزلات البرد والإنفلونزا، حيث يحتوي على مستويات عالية من مضادات الأكسدة.

يتشابه شاي الجبل مع الشاي الأخضر في تعزيز دفاعات الجسم المضادة للأكسدة والتي لديها القدرة على تعزيز الاستجابة المناعية كمضاد للالتهابات، والمساعدة في الهضم والوقاية من هشاشة العظام، والحد من الإصابة بمرض ألزهايمر.