لا أحد يعلم لماذا يقبل البعض على تناول بعض أنواع الطعام السام والذي يمكن أن يودي بحياتهم، حيث لا يزال هناك اقبال على أكلات بشدة رغم سميتها.
الأمر ينطبق على نبات الكاسافا السام، والذي ينمو بشكل طبيعي في دول غرب إفريقيا خاصة الكاميرون، وهو نبات سام إذا تناول نيئ، وحتى بعد طهيه لا يزال خطر عند تناوله.
ما هو نبات الكاسافا
ينتمي نبات الكاسافا لنفس فصيلة الخضروات الجذرية التي تنتمي لها البطاطا الحلوة والبطاطس والجزر، وهو بالفعل يشبه البطاطا الحلوة في شكلها.
يحتوي الكاسافا أو البفرة، على نسبة عالية من النشويات والكربوهيدرات، وتحتوي جدورة الزلقة التي تشبه الصمغ على نسبة عالية من البروتين، وسم السيانيد القاتل، حيث أنه يحتوى على مادة سامة تسمى ينامارين والتي تضر بالإنسان عند تناولها نيئة، وتتحول بعد الهضم إلى سم السيانيد القاتل، وهذه المادة لها تأثير على الغدة النخامية، وعمل الكبد والكليتين وتسبب تلف الخلايا.
قبائل إفريقيا وتناول الكاسافا
بسبب أن الكاسافا نبات قديم ينمو بشكل طبيعي، فهو نبات مقدس بحسب القبائل البدائية في إفريقيا الوسطى والغربية، ويحب السكان والقبائل البدائية هناك مضغه كاللبان، وتناوله في كل المناسبات، حتى في مواسم الصيد والزواج والأحداث الحزينة كموت شخص ما أو مرض شيخ القبيلة، ويتم مزجه مع الموز لعمل عصيدة.
وفي قبائل أنجونديري بأوغندا، يتم تقديم الكاسافا للضيوف على سبيل الترحيبب وتكريمهم، ومن الإهانة رفض أكل الضيف للكاسافا.
معالجة الكاسافا والتخلص من السموم
خلال السنوات الأخيرة دخل نبات الكاسافا في عدد من الصناعات ومستحضرات التجميل، وهو مصدر غني بالكربوهيدرات، وبسبب المحاصيل الغزيرة التي تنتجها أغلب الدول الإفريقية، فإن الحكومات تهتهم بمعالجة الكاسافا وإدخالها في النظام الغذائي للبشر.
استخدامات نبات الكاسافا
تدخل الكاسافا في العديد من الصناعات التجميلية للشعر والبشرة وغيرها، لكن المشكلة الأكبر للكاسافا هي أنها يمكن أن تصبح سمّ قاتل إذا ما تم تناولها نيئة.