الشاورما من الأكلات التي لا يختلف عليها أثنان، وهي من الأكلات المشهورة في كل البلدان تقريبًا، ولكن ما لا يعرفه الكثير أن أول سيخ شاورما أصله يوناني، وهي أقدم طريقة عرفها اليونانيين في شي اللحم، وتعتمد كما نعرف جميعًا على تعليق اللحم فوق عامود وتعرضه للنار، ويسمي في اليوناني بالجيروسكوب، أو لحم الجيروسكوب، فما قصة الشاوروما وكيف وصلت إلى العالم كله.
تاريخ صنع الشاورما
قدمت الشاورما لأول مرة في الدولة اليونانية القديم، بعد اخترعها من قبل طهاة القصر، وتم تقديمه في خبز بيتا أو الخبز العربي مع البصل والطماطم وصوص التزاتزيكي، وهي صلصة دسمة باردة مصنوعة من الزبادي والخيار والثوم والتوابل المختلفة وأحيانًا البطاطس المقلية.
وتم تطوير طرق الشواء علي السيخ وتقطيع اللحم لشرائح صغيرة أثناء الطهي من قبل الأتراك في الإمبراطورية العثمانية في القرن التاسع عشر، وأطلق عليها اسم دونر كباب.
وصولت الشاورما للعالم كله بعد الحرب العالمية الثانية، حيث قدمه مهاجرون من الأناضول والشرق الأوسط تم تم تقديم الجيروسكوب اليوناني لأول مرة للجمهور الأمريكي من قبل جورج أبوستولو في عام 1965 في مطعم باركفيو، وبحلول عام 1970، كانت الساندوتشات الملفوفة بالفعل طبقًا شائعًا في أثينا، وكذلك في شيكاغو ومدينة نيويورك، وأصبحت الشاورما أحد أوائل الوجبات السريعة العالمية.
مين أول حد حط لحمة في السيخ
يقال إن أول من اخترع سيخ الشاروما وجعلها أفقية هو شخص تركي يدعى محمد إسكندر أفندي من محافظة بورصة التركية، في الفترة ما بين عامي 1850 و1870 ومن بعده أحفاده الذين قد ورثوا عنه تلك المهنة، وهم من أكدوا أن جدهم الإسكندر كان هو أول من اخترع سيخ الشاورما العمودي، وابتكر إسكندر تلك الطريقة لوضع اللحم بشكل رأسي، لأن طهي اللحم بشكل أفقي قد يفقده العصارة والدهون اللذيذة الموجودة فيه.
ويقال إن الحجاج الأتراك هم أول من قدموها إلى بلاد الشام، فحينما كانوا في رحلة حجهم كانوا يتوقفون لطهي طعام سريع فكانوا يضعون سيخا معدنيا ويلفون حوله قطع اللحم والتي تطهي نتيجة النار الموجودة أسفله، ورآهم شخص وعدل على الفكرة ونشرها في بلاد الشام وجعلها بأنواع مختلفة من اللحوم والدواجن والديك الرومي وأحيانًا يتم طهيها باستخدام الفحم لتكتسب طعمًا مميزًا ورائحة الشواء الخاصة.
