مشاهدات بالملايين، من منا لم يسمع تلك الكلمة وشدت انتباهه، أيا كان المحتوي الذي يقدم، فنجد اليوتيوبر يتفننون في تقديم محتوى لحصد تلك المشاهدات، وربما يكون المحتوي بسيط في طريقة تقديمه لكنه شيق؛ ما يحصد الملايين من المشاهدات، ربما صادفت يومًا وشاهدت فيديو لشخص يتناول الطعام أما الكاميرا، وتسمع صوت المضع أو الخربشة في الطعام أو صوت للطهي تبدو واضحة، ولهذه الفيديوهات مسمي محدد وهي "إيسمار" أو الاستجابة الحسية لقنوات الجسم المستقلة، والتي تحفز الشعور باللذة والنشوة في الدماغ من خلال محفزات بصرية أو سمعية أو لمسية أو شمية، وتعطي شعورًا بالنشوة الدماغية.
إيسمار
تشبه هذه الفيديوهات، بفيديوهات الموكبانغ، أو الأكل أمام الكاميرا، لكن الفرق هو الصوت، الصوت الدقيق الحساس الموجود في الإيسمار، والهدف منه هو الوصول للهدف المطلوب من الفيديو، وفي السطور التالية نتعرف على تلك الأسرار من خلال "Food Today".
استخدام الإيسمار لتسويق المنتجات
ومؤخرًا بدأ في الانتشار في العالم العربي، كما بدأت شركات باستخدام طريقة الإيسمار
لتسويق منتجاتها، كما فعلت قناة تليفزيونية مغربية بتقديم مقطع إعلاني
على طريقة "ASMR" لأول مرة في المغرب وربما حتى في المنطقة العربية، يعود لإحدى
شركات الزبدة تدعى "ماكدور.
المدونة فاطمة الزهراء، واحدة من أوائل المدونات التي أنتجت فيديوهات
لـ ASMR في الوطن العربي
والمغرب، رغم أنها كانت تتعجب كثيرا في البداية من تلك الفيديوهات وتتساءل
ما جدواها، ولكن بعد فترة أحبتها وعرفت كم
هي كدواء يساعد على الاسترخاء، وقررت أن تتحول إلى أحد صانعي هذا المحتوى لمساعدة
الناس على الاسترخاء والنوم، كما كان يحدث معها.
Asmr على التواصل الاجتماعي
ورغم الانتقادات التي
تعرضت لها فاطمة في البداية، إلا أنها مع الوقت أصبحت ذات صيت كبير، ولديها قناة على
يوتيوب تسمي Asmr Arabic food تصل مشاهداتها حتى 1,8 مليون مشاهدة، وكذا حساب على تيك توك بـ
53 ألف متابع، و280 ألف شخص على إنستجرام.
وتقول فاطمة المغربي لـ"Food Today"، إن التعليقات كانت تأتيها متعجبة
متساءلة ما الذي يجعل شخص يأكل أمام الكاميرا، وغيرها من التعليقات المزعجة، وصفه
ما تفعله بالتقزز و"القرف"، إلا أنها اختفت مع الوقت بعد أن تفهموا الهدف من المحتوى، وأصبحت تصلني
طلبات لتصوير وجبات بعينها.
وعلى الرغم من عدم
وجود دراسات علمية تؤكد مدى صلة هذا النوع من المحتوى بالتأثيرات الدماغية المحفزة
للاسترخاء والهدوء، إلا أن أغلب متابعي هذه الفيديوهات على مدى فاعليتاته.
أول قناة 2009
ظهرت أول قناة لـ ASMR على اليوتيوب في
سنة 2009، وسرعان ما انتشر المصطلح العالم وفيديوهات لأشخاص يأكلون أمام
الكاميرا، ويقومون بلمس وخدش بعض الأسطح والأدوات والحديث بصوت خافت، لتحفيز ردة
فعل الجسد.
All rights reserved. food today eg © 2022