لكل أكلة حكايتها وعالمها الخاص، التي نشأت فيها وانتشرت منها، وبعض من هذا الحلويات التي نحبها كانت النساء هي بطلة القصة وسبب التمسية، وهذه بعض من هذه الحلويات التي سميت على أسماء سيدات تعالوا نعرف قصتها وسبب تسميتها.
1- رموش الست
كباقي الحلويات الشرقية التي نحبها اليوم، تم صنع رموش الست في المطبخ الملكي، وقصة تسميتها بهذا الاسم وقعت في بلاط أحد الملوك في طرابلس، الذي كان يحب السهر واستضافة الأمراء وعندما قام خادمه بصنع حلويات جديدة لضيوفه على شكل رمش، وعند عرضها على الضيوف أعجبوا بها، ووفتها نظر الملك لأحد الجميلات الموجودة في ضيفته وأسمى الحلوى باسم رموش الست.
2 - العزيزية
أما العزيزية فنشأت في دمياط في أوائل أربعينيات القرن الماضي، على يد حلواني شاطر يسمى السيد مصطفى الذي كان متيم في حب فتاة من سكان المنطقة والتي تسمى عزيزة، قررت طلب يديها من والدها وأن يقدم لهم حلوى جديدة من اختراعه لأجل حبيبته الجميلة، والتي صنعت من الحليب والنشا والسكر، وعندما وافقت على الزواج منه قرر أن يسمى الحلوى الجديدة على أسمها عزيزة، ومع الوقت تحرفت حتى أصبحت العزيزية.
3 - أم علي
كانت أم علي الزوجة الثانية للملك الأيوبي بمصر عز الدين أيبك التي تزوجها بعد شجرة الدر، وعندما قتلت شجرة الدر زوجها، قررت أم علي الانتقام وقتلها، وقد دبرت لهذه الجريمة وقتلت شجرة الدر ضربًا بالنعال، الأمر الذي جعل أم علي تطلب من خادمتها صنع حلوى مكونة من الحليب والرقاق والمكسرت لتوزعها في كل أنحاء البلد احتفالُا بقتل شجرة الدر، وقد أطلق الناس على الحلوى الجديد اسم أم علي.
4 - صوابع زينب
قصة تسميته صوابع زينب بهذا الأسم بدأت في عام 1260، بعد فوز الظاهر بيبرس بمعركة عين جالوت استقبله المصريون في احتفال مهيب، وأمر الطباخين بتحضير الحلوى، وتوزيعها على الشعب، غير أنه فوجئ بأن هناك نوعًا من الحلوى على شكل أصابع صغيرة، ومذاقه طيب للغاية، فطلب إحضار كبير الطباخين بالقصر، لسؤاله عن هذا النوع، قال أن من صنعها هي الطاهية الطباخة بالقصر، وهنا أمر بيبرس بحضور زينب، لمكافأة وتسمية الحلوى بأسمها أصابع زينب.
5- بسيمة
والآن يأتي قصة بسيمة، السيدة المصرية التي عرفت بين الناس بحبها لصنع الحلوى وتوزيعها على الناس، وقررت في يوم سعيد صنع حلوى من الدقيق والسمن ووزعتها على الناس التي أعجبتهم وقرروا تخليدها وتسميتها باسمها.
6- غزل البنات
وأخيرًا غزل البنات، من المعروف أن هذه الحلوى القطنية أصلها إيطالي، ويأتي سر تسميتها بهذا الاسم إلى أحد العمال داخل أحد مصانع صناعة الحلويات، بدأ بوضع السكر في قالب معدني، وتركها على نار هادئة، وسرعان ما تحول إلى خيوط دقيقة وانزلقت خارج القالب، فهرعت الفتيات بمصنع للمساعدة ولم الخيوط التي تشبه الغزل، ومن وقتها وشاع تسميتها بغزل البنات تخليدًا للفتيات الكريمات الذي ساعدوا في لم الغزل.