منذ ظهور الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات، وهي مثيرة للجدل، من ناحية أخرى، يشارك العديد من الأشخاص قصصا حول كيف ساعدتهم الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات مثل الكيتو على إنقاص الوزن.
ولكن من ناحية أخرى، فإن الأنظمة الغذائية شديدة التقييد مثل هذه تقلل من المجموعات الغذائية الصحية للغاية، مثل الحبوب الكاملة والفواكه والخضروات النشوية، ولا يؤدي ذلك إلى صعوبة متابعتها فحسب، بل قد يؤدي أيضا إلى صعوبة الحصول على ما يكفي من الألياف وتلبية احتياجاتك الغذائية.
فوائد تقليل الكربوهيدرات لمرضى السكري
كشف بحث جديد نشر في 26 أكتوبر 2022، حول مرض السكري والغدد الصماء، أنه قد تكون هناك بعض الفوائد لتقليل تناول الكربوهيدرات إذا كنت مصابا بداء السكري أو معرض للخطر، وإليك ما تحتاج إلى معرفته.
تفاصيل الدراسة
في هذه التجربة السريرية العشوائية، قام الباحثون بفحص 150 مشاركا تتراوح أعمارهم بين 40 و70 عاما في نيو أورلينز، لوس أنجلوس، وكان 72% من المشاركين من النساء، و59% من المشاركين من السود، وأخذوا العديد من المؤشرات الحيوية المتعلقة بمرض السكري مثل الهيموجلوبين A1C وصيام الجلوكوز في الدم والوزن.
بعد ذلك، قسم الباحثون المشاركين إلى مجموعة التدخل الغذائي منخفضة الكربوهيدرات أو مجموعة التحكم، وتم توجيه المجموعة الضابطة لاستهلاك نظامهم الغذائي المعتاد.
كانت مدة الدراسة 6 أشهر، وتم تقسيمها إلى مرحلتين، في الأشهر الثلاثة الأولى، اقتصرت الوجبات الغذائية على 40 جراما من الكربوهيدرات الصافية يوميا؛ وللأشهر من 4 إلى 6 اقتصرت الوجبات الغذائية على 60 جراما من الكربوهيدرات الصافية يوميا.
صافي الكربوهيدرات
من المهم ملاحظة أن الدراسة استخدمت صافي كمية الكربوهيدرات، أي عدد الكربوهيدرات الكلية مطروحا منها الكربوهيدرات من الألياف، والأساس المنطقي للكربوهيدرات الصافية هو أن الألياف لا يتم هضمها في طاقة قابلة للاستخدام لخلايانا خارج أمعائنا، ولذلك ليس لها نفس التأثير على نسبة السكر في الدم مثل الكربوهيدرات الأخرى غير الليفية.
بعد التجربة التي استمرت 6 أشهر، كان لدى مجموعة التدخل في النظام الغذائي منخفض الكربوهيدرات انخفاض كبير في مستويات الهيموجلوبين A1C (حوالي 0.23٪)، ومستويات السكر في الدم الصائمة (حوالي 10.3 مجم / ديسيلتر) ووزن الجسم (حوالي 5.9 كيلوجرام في المتوسط أو ما يقرب من 13 رطل للوزن).
ماذا يعني ذلك؟
توصي الإرشادات الغذائية 2020-2025 للأمريكيين بأن يتناول الشخص من 45 إلى 65% من السعرات الحرارية من الكربوهيدرات، وبالنسبة لشخص يتبع نظاما غذائيا يحتوي على 2000 سعر حراري، سيكون هذا حوالي 225 إلى 325 جراما من الكربوهيدرات يوميا.
بالمقارنة، فإن حدود تناول الكربوهيدرات التي حددتها الدراسة منخفضة للغاية، ومع ذلك، قد يكون استخدام الكربوهيدرات الصافية قد سمح للمشاركين بالاستمتاع بالمزيد من الأطعمة الغنية بالألياف مثل الخضروات الورقية والبقوليات والتوت للمساعدة في جعل نظامهم الغذائي أكثر توازنا وأسهل في المتابعة، ومع ذلك، فإن حدود الكربوهيدرات التي وضعوها لا يزال من الصعب للغاية اتباعها بالنسبة لمعظم البالغين، ومع هذا الحجم الصغير للعينة، يجب إجراء بحث واسع النطاق لدعم النتائج التي توصلوا إليها لعامة السكان.