يتألف نظام مايند الغذائي MIND من عشر مجموعات غذائية صحية مفيدة للدماغ، منها الخضروات الورقية والخضروات الأخرى، المكسرات، التوت، الفاصوليا، الحبوب الكاملة، المأكولات البحرية، الدواجن، وزيت الزيتون.
ووفقًا لموقع "سي إن إن" الأمريكي، اتباع هذا النظام الغذائي لمدة عشر سنوات يمكن أن يؤدي إلى انخفاض طفيف في مشكلات التركيز والذاكرة، ولكنه يلعب دورًا مهمًا في الوقاية منها.
وأشار الدكتور راسل سوير، الباحث الرئيسي في الدراسة والأستاذ المساعد في علم الأعصاب السريري وطب إعادة التأهيل بجامعة سينسيناتي، إلى أن هناك خمس مجموعات غذائية يعتبر تناولها غير صحي في هذا النظام، لأنها تحتوي على الدهون المتحولة والمشبعة.
وتشمل هذه الأطعمة اللحوم الحمراء، الزبدة والجبن، الأطعمة المقلية، الوجبات السريعة، المعجنات، والحلويات.
وصُمم هذا النظام خصيصًا لمكافحة التدهور المعرفي.
دكتور ديفيد كاتز، المتخصص في الطب الوقائي ونمط الحياة، لم يشارك في الدراسة لكنه أشار إلى أن نظام مايند يحتوي على الميزات الأساسية مثل التركيز على الأطعمة الطبيعية ومعظمها نباتية.
هذه الميزات تلعب دورًا في تقليل الالتهاب الجهازي وتحسين صحة الميكروبيوم ومقاومة الأنسولين.
تفيد الأبحاث بأن هذا النظام له فوائد أكبر للنساء وأصحاب البشرة الداكنة.
أصدرت الأكاديمية الأمريكية لعلم الأعصاب دراسة باعتبارها جزءًا من بحوث حول العلاقة بين الموقع الجغرافي والاختلاف العرقي مع السكتة الدماغية.
وتمت متابعة أكثر من 30,000 شخص منذ عام 2003 لدراسة تأثير النظام الغذائي.
بين أكثر من 14,000 مشارك في الدراسة، كان هناك 70% من أصحاب البشرة البيضاء و30% من أصحاب البشرة السمراء.
يُظهر التحليل أن أصحاب البشرة الداكنة يكونون أقل عرضة لمخاطر التدهور المعرفي.
من المعايير الخاصة بنظام مايند: تناول ثلاث حصص يومية من الحبوب الكاملة، وأكثر من ست حصص أسبوعية من الخضروات الورقية، وتناول التوت مرتين أسبوعيًا ووجبة واحدة من السمك أسبوعيًا.
إضافة إلى ذلك، يجب تناول المكسرات واستخدام زيت الزيتون بشكل أساسي.
توصّلت الدراسة إلى أن الأشخاص الذين اتبعوا هذا النظام كانوا أقل عرضة بنسبة 4% لتطور مشكلات الذاكرة والتفكير.
كانت الفوائد ملحوظة بشكل أكبر لدى النساء اللواتي كن أقل عرضة بنسبة 6% لمشكلات الإدراك مقارنة بالرجال الذين لم يظهر عليهم نفس الفائدة.
بالنسبة للأشخاص الذين يعانون بالفعل من مشكلات في الذاكرة والتفكير، أشاروا إلى وجود بطء في تدهور حالتهم بعد اتباع النظام الغذائي.
وأوضح سوير أن الارتباط كان أقوى لدى أصحاب البشرة السمراء وأن البحث المستقبلي سيتناول تأثير هذا النظام عليهم بشكل خاص
