ظهر في الآونة الأخيرة مصطلح جديد علينا وهو "الباريستا"، وهو مصطلح إيطالي ويعني الساقي في القهوة أو الكافية أو المطعم، وهي وظيفة اشتهرت مؤخرًا خاصة مع ازدياد أعداد المطاعم والمقاهي، ربما تظن أن تلك الوظيفة حديثة، لكنها قديمة من قدم الإنسان نفسه، فبالتأكيد تتذكر ساقي الحانة في الأفلام المصرية القديمة التي تتحدث عن فترة ما قبل الإسلام، وصانع القهوة والشاي ومقدم الخمور أو غيرها من المشروبات ليست وظيفة جديدة وإن كان شابها بعض التغييرات والتحديثات عليها فأصبحت الموكا والكابتشينو والإسبريسو أكثر المشروبات التي يقدمها ويدخل روحا مرحة عليها برسومات يصنعها من القهوة والرغوة.
يقوم الباريستا بتشغيل ماكينة الإسبريسو عن طريق تحضير وسحب القهوة وربما من قبل ذلك عبر طحن حبوب القهوة، وتحديد الكمية المناسبة لكل مشروب، عادة ما يتم تدريب الباريستا على النسبة والكمية المحددة لكل مشروب، ولكن لكل منهم أسلوبه الخاص في عمل المشروبات المتنوعة ورسوماته التي يمنحها للزبائن.
في حين أن وظيفتهم قد تبدو بسيطة، فإن آلات الإسبريسو التجارية تتراوح في الصعوبة، بعضها يدويًا ويتطلب مهارة هائلة وتدريبًا وقدرة على التكيف مع الفروق الدقيقة في كل كوب من القهوة وظروف الطقس في اليوم وتفضيلات الشارب وعوامل أخرى.
أما الآلات الأخرى فهي "أوتوماتيكية متطورة"، ولا تتطلب أكثر من تحميل حبوب كاملة وكبسة زر، بالإضافة إلى صنع الإسبريسو، يقوم صانع القهوة أيضًا بعمل الرغوة والحليب بالبخار لصنع مجموعة واسعة من المشروبات التي تعتمد على الإسبريسو وإعداد مشروبات القهوة، مثل قهوة فرينش بريس.
All rights reserved. food today eg © 2022