مع بداية موسم الدراسة، تبدأ الأمهات أو بلغة العصر "الماميز" في التفكير في اللانش بوكس وأنواعه وشراء ماركة معينة له، سواء اللانش بوكس البراند أو مجرد علبة بلاستيكية، حيث تزايدت الأنواع وأشكالها وأحجامها في الفترة الأخيرة بعد ما كنا نضع السندوتشات في أكياس بلاستيك ونحتفظ بها لنستخدمها في اليوم القادم، لذلك نسترجع معًا بعض الذكريات وكيف تطورت رحلتنا من "الكيس البلاستيك" لـ "اللانش بوكس"
الكيس البلاستيك
قديمًا كانت لا تخلو حقيبة أي طالب مصري من الكيس البلاستيكي الذي يحتوي على سندوتشات الجبن بالخيار والجبن الرومي، محاطين بالكتب والكشاكيل من كافة الجهات، ليأتي وقت الفسحة وتكتشف بأن سندوتشاتك يصعب تناولها.
كما ستجد بعض الأطفال المميزين الذين كانوا يجلبون سندوتشات "اللانشون" أو "الفراخ البانيه"، والذين كنا نعتبرهم من "أبناء الذوات"، أما الطبقة المتوسطة كانت تجلب "سندوتشات الجبن النستو"، ولا ننسى عملية التبادل الشهيرة من خلال تبادل نصف سندوتش لانشون مع أصدقاءك بنصف أخر من سندوتش الجبنة البيضاء.
الزمزمية البرتقالي لـ "أبناء الذوات"
إذا كنت من أصحاب الزمزمية البرتقالي، فبالتأكيد كنت طفل مميز، ويتقرب منك أصدقاءك كي تعطيهم رشفه منها من خلال وضع كمية صغيرة في الغطاء الخاص بالزمزمية، أما الأطفال العاديون كانوا يشترون زجاجة مياه بلاستيك صغيرة أو زمزمية عادية.
اللانش بوكس وجروب الماميز
مع التطور التكنولوجي وظهور جروب "الماميز"، بدأت الأمهات في استبدال الكيس البلاستيكي بعلبة بلاستيكية تدعى "اللانش بوكس" والتي تعددت أنواعها وأسعارها، فمنها المستورد الذي يصل سعره إلى 400 جنيه ومنها رخيص الثمن بسعر 100 جنيه، بالإضافة إلى أحجامه وتقسيماته فمنه المقسم لأجزاء من أجل وضع أطعمة متنوعة من الطعام مثل الفاكهة والكوكيز و السندوتشات وغيرها.
كما تغيرت محتويات الطعام تمامًا عن ما تعودنا، فحاليًا تحتوي اللانش بوكس على الكوكيز والبيتزا والعصائر وشرائح التفاح بعدما كانت أقصى أمالنا هو سندوتش "لانشون لحمة" أو "جبنة نستو".