إذا كان لديك صوص المستردة في ثلاجتك حاليا فاحتفظ به أو بيعه لأعلى ثمن لأنك محظوظ أكثر من المواطن الفرنسي، فالأخير يبحث الآن عن زجاجة واحدة ولا يستطيع إيجادها وربما قد يظل أشهرًا على هذه الحال لا يستطيع تدبير المستردة وعدد من الصوصات والبهارات الأخرى.
نقص المستردة في فرنسا
بحسب موقع Food And Wine، وفقًا للتقارير الواردة من كل من كندا وفرنسا، قد يكون هناك نقص في البهارات خلال الأشهر القليلة المقبلة، نتيجة العوامل البيئية وتغير المناخ.
تعد كندا واحدة من أكبر مصدري بذور الخردل في العالم، وقد أدت الظروف الشبيهة بالجفاف في الجزء الغربي من البلاد إلى ضعف الحصاد هذا الموسم.
وفقًا لتقرير توقعات الزراعة والأغذية الزراعية الكندية (AAFC)، انخفض كل من غلة المحاصيل لكل هكتار ومستويات الإنتاج الإجمالية بنحو 50% مقارنة بالعام الماضي، وهو ما تسعى السلطات الحكومية الكندية لحل هذه الأزمة.
الأزمة منذ الشتاء
قال لوك فانديرمايسن، المدير العام لمنتج الخردل الفرنسي رين دي ديجون، لصحيفة الجارديان، إن بذور الخردل لم تكن أفضل حالًا في فرنسا، وأوضح: "في بورجندي -منطقة في غرب فرنسا-، كان شتاء المنطقة رطبًا جدًا، يتخللها 3 أيام من البرد في بداية أبريل من العام الماضي، لذلك لم نحصد سوى حوالي 48% من التوقعات، ونتيجة للمحصول الأصغر هذا العام، من المتوقع أن يرتفع متوسط سعر بذور الخردل".
وقال كريستوف بلانيس، مدير المبيعات الفرنسية في رين دي ديجون، لوكالة فرانس برس في وقت سابق، "إن سعر البذور ارتفع ثلاث أو أربع مرات، وربما خمس مرات قريبا، وعلاوة على ذلك، لا يوجد أي إمداد، وتؤدي الندرة إلى حدوث انخفاض محتمل بنسبة 50% في البذور لذا انخفض إنتاجنا بنسبة 50%".
زيادة سعر المستردة
ارتفع سعر بذور الخردل في فرنسا بنسبة 9%، لكن العملاء ربما لم يلاحظوا ذلك بعد، وقال فاندرمايسن، المدير العام لمنتج الخردل الفرنسي رين دي ديجون، لصحيفة فاينانشيال تايمز، إن المواطن العادي في فرنسا ينفق أقل من 5 دولارات (4.80 يورو) كل عام على المستردة، لكن هذا ليس عزاءً للأشخاص الذين يحاولون حاليًا شراء عبوة، فقد سخر أحد السكان لصحيفة التايمز أنه ذهب إلى 25 متجرًا ولا يزال غير قادر على العثور على المستردة.