هنا على كورنيش النيل بمنطقة التحرير أمام نزلة الزمالك، تقف فتاة لا يتعدى عمرها ال 20 عاما وبجانبها عجلة بسيطة تحمل عليها ستاند بداخله مجموعة متنوعة من الحلويات اللذيذة .. بان كيك بنكهات كثيرة وجلاش بحشوات مختلفة، مريم فتاة بسيطة تدرس في كلية الإعلام بجامعة القاهرة طالبة متفوقة لم تتنازل عن تقدير الامتياز كل عام وفي نفس الوقت لديها حلم ومشروع تحلم بتطويره، السطور التالية تكشف المزيد عن مريم وقصة العجلة.
الحكاية بدأت ببوست لوزارة الشباب والرياضة...
تقول مريم في حديتها لـ Food Today إنها دائما كانت تبحث عن فرصة عمل بجانب دراستها ولأنها كانت تحرص دائما على المواظبة في الحضور حتى تتمكن من الحصول على تقدير امتياز مثل كل عام، فقررت أن يكون لها مشروعها الخاص الذي يناسب ظروف دراستها، وفي أحد الأيام قرأت مريم بوست على صفحة وزارة الشباب والرياضة عن توزيع دراجات في مبادرة تابعة لكوكاكولا واحد الجمعيات الخيرية، ولم تتردد مريم كثيرا وقدمت في المبادرة وانتظرت وبالفعل تواصل معها أحد الأشخاص من وزارة الشباب والرياضة وقبل استلام الدراجة حصلت مريم على كورسات تبع الوزارة لإدارة الأعمال وكيفية بدء مشروع وهو ما ساعدها كثيرا.
رأس المال واعتراض الأهل أهم العقبات!
تتذكر مريم في حديثها العقبات التي واجهتها في البداية وقالت عدم وجود رأس مال كافي لبدء اب مشروع حيث اقترح عليها الكثيرين عمل مشروع لبيع المشروبات الساخنة ولكنه سيحتاج لتجهيزات كثيرة لم تتمكن منها، وفي أحد الأيام التي كانت فيها عند شقيقتها الكبرى ندى والتي كان لها دور كبير في بدء مشروع مريم، قدمت لها ندى حلوى البان كيك الذي أعجبت به مريم كثيرا وفكرت في أن يكون هو فكرة مشروعها وبالفعل بمساعدة شقيقتها لها وضعوا خطوط عريضة لبدء المشروع ، ولكن كان أمام مريم عقبة أخرى وهي اعتراض والدتها التي كانت تخشى عليها من وقفة الشارع ولكن لأن مريم فتاة قوية وتؤمن بما تفعله نجحت في إقناع أسرتها وبدأت مشروعها وهو حلي بوقك.
ثقة وشجاعة بعد الشعور بالخوف
تتذكر مريم اول يوم لها في المشروع وعي تستعد للوقوف بالدراجة وتقول " كنت خايفة جدا وأيدي بتترعش وانا بطلع اليافطة واحطها، وكنت شايلة هم نظرات الناس" ، وتتابع مريم حديثها أنها تعرضت للتنمر في البداية ولكنها لا تنسى أيضا من دعمها ووقف بجانبها وكان هناك من يشتري منها ويشجعها بكلمات جيدة.
بان كيك وجلاش
مريم تقول انها تقوم ببيع الجلاش الاصابع بحشوة المكسرات وجوز الهند بجانب البان كيك وتقوم والدتها بعمل الجلاش يوميا لمريم، وتحلم مريم بأن تكمل مشروعها وفي نفس الوقت تعمل بالشهادة في مجال الإعلام وخاصة الجرافيك وتنظيم الايفنتات الهامة، مريم أيضا تقدم نصائح تشبه الكورسات على صفحتها لإدارة الأعمال وكيفية بدء المشاريع من خلاصة تجربتها، وتقول لأي فتاة تبحث عن فرصة لبدء مشروع "دوسي وماتخافيش ربنا بيكرم ويرزق اي حد بيسعى".
مريم صاحبة مشروع حلي بقك