الظروف "شماعة" يعلق عليها البعض عدم تحقيقهم لأي أهداف في
حياتهم، ولكن هناك نماذج أخرى لا تتوقف أمام هذه الكلمة ويعتمدون فقط على إصرارهم
وإيمانهم بأهدافهم، "بوده" واحد من هؤل.. شاب يحمل بكالوريوس نظم
ومعلومات ليس لديه أي مصدر دخل يعتمد عليه ولكنه يحلم أن يمتلك مشروع خاص به ليحقق
فيه ذاته، بدأها بمدرب جيم وبائع "كاوتش" عربيات حتى أنتهى به الأمر على
عربية زلابية في أحد شوارع مدينة نصر.
"بودة" يقدم جميع أنواع الزلابية
بصوصات مختلفة وأصبح لديه زبائن يأتون للاستمتاع بالزلابية والوافل، كاميرا Food Today كانت لها لقاء مع "بودة" للتعرف
أكثر عليه وعلى مشروعه.
اليأس مالوش مكان عندي!
"بوده" مر بظروف كثيرة صعبة ولكنه لا يعرف كلمة يأس وفي كل مرة
يخفق فيها يعود من جديد ويقف على رجله ويبدأ من جديد، الجميل أنه لا يخشى البدء من
جديد ولا ينظر لما فات ومر، "بوده" يقول لـFood Today إنه بعد تخرجه وإنهاء فترة الجيش كان يريد
أن يسافر للعمل خارج مصر ولكنه أعتدل عن الفكرة وأراد أن يبدأ مشروع في بلده،
وحاول أن يكون مدرب جيم ولكن لم يكمل فيها.
وبعدها قرر أن يفتح أول مشروع له وهو محل
"كاوتش" عربيات ولكن لم يحالفه الحظ وجاء وباء كورونا الذي أثر على عمله،
ولم يجد أمامه سوى أن يغلق المحل خاصة بعدما تعثر عليه دفع الإيجار.
رغم الفشل لسه مكمل!
ويستكمل "بوده" كلامه أنه مر بعد ذلك بفترة صعبة نفسيا وماديا
ولكنه لم يجد أمامه سوى البحث عن فرصة جديدة وفتح عربية برجر لفترة ولكن هناك من
تعرض له بسبب وقفته في الشارع، إلا أنه بالصدفة شاهد عربية زلابية مركونة على أحد
الأرصفة وتواصل مع مالكها وقام بشراءها رغم أنه لا يعلم أي شيء عن هذا المشروع
ولكنه قرر أن يعلم نفسه، وبدأ بالوقوف تحت منزله وحاول عمل العجينة أكثر من مرة
حتى وصل للنتيجة السليمة، وبعدها تعلم عجينة الوافل ولكنه تعرض لمضايقات من بعض
سكان الشارع وهو ما جعله يبحث عن مكان أخر يقف فيه.
الإصرار أول طريق النجاح!
"بوده" يقول أنه حاليا وبعد 3 سنوات أصبح هناك من يعرفه ويأتي له
ليتناول الزلابية التي يقدمها والوافل، وهو سعيد لما وصل إليه، وعن يومه كيف يبدأ؟
يقول "بوده" أنه في الصباح الباكر يقوم بشراء الصوصات والتجهيزات الخاصة
بالزلابية والوافل ويقوم بعمل العجينة ويفتح من الساعة ال5 مساءا ويقوم بعمل كمية
كبيرة من الزلابية لأنها من الأصناف المطلوبة جدا لديه، مع الصوصات المختلفة، "بودة"
يحلم بأن يكون لديه مشروع كبير في مكان أكبر ويقول أنه سعيد جدا لما وصل إليه.