الدقيق من أقدم المواد الغذائية التي عرفها الإنسان، و كان دقيق الذرة أحد المكونات الأساسية في مطبخ أمريكا الوسطى منذ العصور القديمة ولا يزال عنصرًا أساسيًا في الأمريكتين وقبلها كان أساس في مصر الفرعونية، وهنا نحكي بعض من تاريخ استخدام الدقيق في العالم.
الدقيق في مصر الفرعونية
ظهر أقدم أثر لاستخدام الدقيق في مصر القديمة، وقد عرف المصريين طرق مختلفة ومتنوعة لطحن الذرة، وعرف الفراعنة مائة نوع من أنواع الخبز، وكانوا يقدسونه ويقدموه كقرابين للألهة، وفقًا لنقوش ورسومات المعابد الفرعونية.
تظهر النقوش والرسومات الفرعونية أن المصريين القدامي أول من عرفوا طريقة التخمير، وكانت المادة الأساسية لصناعة الخبز من البيرة وطرق صنعه ونضجه ظهرت من خلال نقوش في مقبرة " أم نفرت" بالجيزة، على شكل رجلا يقوم بطحن البذور في الرحى وتسخين الفرن، ينحني على وعاء، وفوقه نص هيروغليفي يقول "سخن الماء جيدا لأن العجينة اختمرت".
الطحن بالرحي في العصر الروماني
كما ظهر أثر أخر قديم يظهر عملية سحق بذور القمح بين أحجار الرحى البسيطة لصنع دقيق في 6000 قبل الميلاد في العصر الإغريقي، وصنع الرومان الدقيق عن طريق طحن البذور على مطاحن مخروطية، مزيج من حجرين أحدهما علوي محدب والآخر قاع مقعرتم تدوير الجزء العلوي بواسطة حيوان بينما ظل الجزء السفلي ثابتًا.
آلات بدائية لطحن الدقيق
تم اختراع آليات مختلفة لطحن الدقيق، وكان لدى الإغريق القدماء طواحين مائية قبل 71 قبل الميلاد يتم تشغيله بواسطة آلية تعمل بالماء.
بعد الطواحين المائية ظهرت طواحين تعمل بالرياح، تم استخدام أقدم طواحين الهواء المعروفة من قبل الفرس في 500-900، والصينيون في 1200.
في عام 1879، في بداية العصر الصناعي، أقيمت أول مطحنة بخارية في لندن، ثم توالت الاختراعات لصنع آلات صنع الدقيق وطحنها.
أنواع متنوعة من الدقيق
يوجد تسعة أنواع مختلفة من دقيق القمح، وأنواع متنوعة حديثة من الدقيق الأخرى، منها دقيق الكسافا، دقيق الكستناء، دقيق جوز الهند، دقيق القهوة، دقيق الجوز، دقيق اللوز، دقيق البلوط، دقيق الموز، دقيق الفاصوليا، دقيق الحنطة السوداء، دقيق البازلاء، دقيق الفول السوداني، دقيق نشا البطاطس، ودقيق البطاطس.