إذا كنت تعتقد أن المصريين القدماء الذين كانوا يقدسون كل شيء في الطبيعة تقريبا، من الخضروات والفاكهة إلى اللحوم وغيرها، قد يكونون بعيدين عن الرومانسية فأنت مخطى، وإذا كنت ممن يعتقدون ان أقرب طريق لقلب «حبيبك/حبيبتك» هو المعدة فأنت على الطرق الصحيح.
ويبدو أن قدماء المصريين ضربوا عصفورين بحجر واحد، فكانت بالنسبة لهم أحد الفواكه الشهيرة وقتها هي فاكهة الحب والرومانسية.
وأشارت إلى أنه بدأ ظهور الحرنكش في الفن المصري القديم منذ حوالي 3500 عام، وكانوا مرتبطين بالحب والإثارة الجنسية، ويقول شطر واحد من قصيدة حب "الحب مثل فاكهة الماندريك/الحرنكش في يد الرجل"، وأن قصيدة أخرى تقول "الحب الذي أملكه لك منتشر في جسدي، مثل الملح يذوب في الماء، مثل ثمار الماندريك التي تنقع في العطر".
ويعتقد العلماء أن الثمار الصفراء كريهة الرائحة وغير صالحة للأكل على الأقل في لوحاتنا الحديثة، ولكن القصائد ترسم صورة معطرة بدقة وشهية للغاية للماندريك/الحرنكش.
الحرنكش هو رمز لأفروديت إلهة الحب اليونانية، وفي مصر القديمة، كان يستخدم كمنشط جنسي، النبات هو رمز الرغبة والحب.
في العصور الوسطى، كان يعتقد أن جذر الحرنكش يساعد في الحمل، وإذا أرادت امرأة أن تحمل، فإنها تضع تحت وسادتها جذر الحرنكش على شكل طفل، وإذا أراد الرجل أن يجد الحب فإنه يضع الجذر على شكل امرأة في جيبه، كما كان يعتقد في قواه السحرية.
في العصر الحديث، وجد طريقه إلى الكتب والأفلام. ظهر النبات في هاري بوتر، وارتبط الحرنكش بالحصانة وصُنعت شارات منه برتقالية كبيرة لتعزيز هذا الاعتقاد، لا تزال الأوشام والمجوهرات من الحرنكش موجودة في جميع أنحاء العالم جنبًا إلى جنب مع اللوحات والمنحوتات.
الحرنكش لدى قدماء المصريين
All rights reserved. food today eg © 2022