لكل شعب طقوسه الخاصة وأكلاته المميزة التي يختلف بها عن غيره من الشعوب، حتى لو صنع شعبين نفس الأكلة لكنها تختلف في طريقة صنعها ليس من دولة لأخرى ربما من مدينة لأخرى.
ولدى التونسيين ذوق خاص وفريد في استقبال عيد الفطر حيث يعتاد الأطفال على الذهاب إلى المساجد برفقة عائلاتهم صباحا، وعند العودة من الصلاة يتناول التونسيون القهوة مع حلويات العيد وربما أشهره المقروض التونسي.
والمقروض عبارة عن حلويات تونسية مصنوعة من السميد المحشو بالتمر والمغموسة في العسل، وقد تضاف إليه بعض الفواكة الجافة مثل اللوز أو السمسم (الجلجلان في تونس).
ورغم أنه توجد أكلات مشابهة للمقروض في العراق والسعودية ودول خليجية، لكنها تخلف في المذاق وطريقة الإعداد.
يختلف المؤرخون حول أصل المقروض، إذ يعتقد البعض أنها جاءت من الأندلس لكن البعض الآخر يؤكد أنها عربية، وتحديدا تونسية، حيث كان المقروض يصنع في المنازل، وتبيت النساء ليلة عيد الفطر في عجن وحشو العجين بالتمر، ويقلين المقروض حتى الصباح ليقدم على مائدة الإفطار، وهناك تقليد في تونس يعبر عن مقولة أن المقروض أضاحي عيد الفطر، والخرفان مقروض عيد الأضحى.
يقدم المقروض في كل فصول السنة وخصوصا في الأعياد والأعراس والمناسبات في المغرب والجزائر، وأصبح هناك قرابة 20 نوعا مختلفا حسب الذوق والمنطقة والحجم ومنها ما اختلف في المواد المستعملة كاستعمال الدقيق بدل السميد ومنها ما اختلف حشوها كاللوز بدل التمر أو اختلاف في طريقة الطهي كالتحمير بدل القلي في الزيت.
المقروض
المقروض
المقروض
All rights reserved. food today eg © 2022