بمجرد أن تقف أمام بائع الآيس كريم بعد طابور طويل، يكون السؤال الشهير هو «بسكويت أم كوب»؟، في إشارة للطريقتين التي يمكنك بها تناول الآيس، ورغم أنه ألذ اختيار قد يقع فيه الإنسان، إلا أن هذا الخيار لم يكن موجودًا قبل عام 1904 قبل اختراع البسكويت المقرمش مخروطية الشكل.
ومع ذلك، تغيرت طقوس الذواقة هذه في عام 1904، وفي المعرض العالمي في سانت لويس بولاية ميسوري إحدى المدن الرئيسية في الولايات المتحدة، تمت دعوة البلد بأكمله والعالم للمشاركة، وكان أعظم المعارض، وكان الزوار محاطين بمعجزات في الطعام مثل القصور المبنية من الذرة الحلوة، والمنحوتات المصنوعة من الزبدة، وأبراج حبوب الإفطار، والحيوانات المصنوعة من الفاكهة.
كان إنجازًا حقيقيًا بين هواة الآيس كريم -بدون ملاعق-، ولا أطباق أو سلطانيات صغيرة، ولكن بسكويت وافل مخروطي منكه ومقرمش يحافظ على النكهات المفضلة لديهم مثلج، وأطلق على المخروط اسم «زلابية»، وهو عبارة عن قطعة حلوى شبيهة بسكويت الوفل، تُرش بالسكر.
بعد المعرض، باع الحموي الاختراع إلى جي بي هيكل وساعده في افتتاح شركة Cornucopia Waffle Company، وأظهرت السجلات أنه قدم ما يقرب من 5000 قطعة آيس كريم مجانية في جميع أنحاء البلاد من أجل الترويج للمنتج الجديد في ذلك الوقت، وافتتح شركة Missouri Cone في عام 1910.
كان أفويو صاحب عدد قليل من محلات الآيس كريم في نيوجيرسي، ويفترض أنه حصل على فكرة مخروط صالح للأكل من فرنسا، حيث يتم تقديم الآيس كريم في الورق أو المخاريط المعدنية، وبحسب ما ورد، بعد المعرض، اتجه نحو فيلادلفيا وأسس شركته الخاصة.
المخترعون الآخرون المفترضون هم تشارلز وفرانك روبرت مينشز، الأخوان من سانت لويس اللذان كانا يديران امتيازات الآيس كريم عبر الغرب الأوسط، وادعى الأخوان أن المخروط ظهر عليهم في معرض 1904 العالمي عندما أخذت سيدة طبقة واحدة من الوافل المخبوز ولفتها على شكل مخروط حول الآيس كريم لجعلها تأكل أكثر.
وبعد المعرض، أطلق الأخوان شركتهما الخاصة المسماة Premium Ice Cream Cone and Candy Company في أوهايو، وهي الشركة التي تدعي الفضل في Cracker Jacks اليوم، وفي ختام المعرض، تفوقت شعبية المخروط على الفطائر الملفوفة يدويًا، وأدى الطلب الكبير على الصناعة إلى إنتاج آلات وقوالب من تستطيع خبز كميات هائلة من مخاريط الآيس كريم.
آيس كريم
All rights reserved. food today eg © 2022