"الصين حلوة" كما قال الجد جابر الشرقاوي في فيلم "فول الصين العظيم"، وهي حقًا كذلك، بلد به ثقافة وتاريخ يمتدان لعشرات الآلاف من الأعوام، ولأن لكل شعب ثقافته المختلفة، فإن للصينيين اتيكيت خاص في الأكل والشرب يختلف عن غيرهم ومحاولة تغيير ذلك أو عدم فعلها قد تفهم بشكل خاطئ أو أنها عدم تقدير واحترام.
ونحن في Food Today جلبنا لكم أبرز قواعد واتيكيت تناول الطعام في الصين وفقا لكتاب Dining Etiquette china، قد تحتاجها إذا صادفت وتناولت طعاما مع صينيا أو ذهبت في رحلة إلى الصين.
أول ما يقدم عند الجلوس في المطاعم الفاخرة هو الفول السوداني المملح، ثم غالبا ما يقدم الشاي قبل الجلوس أو بعده مباشرة وينبغي شكر النادل الذي يعيد ملء كأس الشاي، وقد يكتفى بقرع الطاولة مرتين إذا كان اثناء المحادثة للتعبير عن شكره كي لا تحدث مقاطعة وهي عادة لا يحبذ استخدامها إلا وفق ضوابط معينة فعادة ما يعتبر الصينيون قرع الطاولة أو إصدار أي أصوات من خلال الأواني من سوء الخلق.
الأكل هو جزء مهم جدًا في الثقافة الصينية، ويعتبر الصينيون أن تناول الطعام خارج المنزل هي واحدة من أكثر الطرق شيوعا لتكريم الضيوف وخلق وتعميق الصداقات، لذلك هم مهتمون جدا بآداب واتيكيت تناول الطعام فيمكن أن تسبب طفلة صغيرة الإحراج للعائلة بأكملها إذا كانوا في عشاء رسمي وإذا لم تكن تعرف كيف تستخدم عيدان الطعام ويتحمل الأهل المسئولية.
غالبا ما يقدم الطعام على صينية "ليزي سوان" وهي صينية دائرية يوجد عليها كل أنواع الأكل، ومن غير المهذب أن يدير شخص أحد الأطباق ناحيته أثناء ما يأخذ أحدهم منها كما أن اكتناز الأطباق كلها لشخص واحد هو سلوك غير مهذب.
غالبا ما يتم تناول الطعام باستخدام العصي، لذلك تجنب أن يتم امساكها بحيث يكون السبابة للخارج أو الإصبع الأوسط لأنها دلالة على الغضب واللؤم.
لا ينبغي وضع عيدان الطعام في وضع عامودي خارج الطبق، لأنها تعني في الثقافة الصينية فألا سيئا ولا تُستخدم عيدان تناول الطعام لتحريك الأوعية أو الصحون ولا تفرقع العيدان لأن هذا يعني أن من يفعلها إما متسول أو طفل كما أنه تصرف غير مهذب أن تستخدم العيدان في الإشارة على الآخرين أو تحريكها في الجو.
من المتوقع للضيف أن يعرض رغبته لدفع ثمن الوجبة عدة مرات، ولكن يسمح في النهاية للمضيف أن يدفع ثمنها. ويعتبر عدم محاولة دفع الفاتورة سلوكا غير مقبول لأنها قد تعني أنك تعتقد أن المضيف مدين لك بهذه الوجبة.