الحوادث العارضة تحدث يوميًا بدون انقطاع، فيمكن أن تتعثر في الشارع أثناء سيرك، أو الجرح بسكين داخل المطبخ أو حتى تقع القهوة الساخنة على
قدميك بالعمل أو المنزل، وهو ما حدث مع الأمريكية ستيلا ليبيك، عندما طلبت قهوة من ماكدونالدز وسقطت على قدميها فأحدثت حروق من الدرجة الثالثة لتمتلك بعد ذلك 3 ملايين دولار جراء هذا الحادث، فما هي القصة بالضبط؟.
حادث حرق بسبب قهوة ماكدونالدز
طلبت السيدة ستيلا ليبيك 70 عامًا في
فبراير من عام 1992، علبة من قهوة ماكدونالدز الساخنة، وعندما حاولت فتح كوب
القهوة لإضافة السكر والكريمة إليها، وبينما هي تسحب الغطاء تجاهها لإزالته، سكب فنجان القهوة بالكامل على قدميها مما أدى إلى حروق فخذيها وأردافها، حيث وصلت درجة
حرارة القهوة ما بين 180 إلى 190 درجة، وتم نقل "ليبيك" إلى المستشفى بعد الحادث، وتبين أنها عانت من حروق من الدرجة الثالثة، ومكثت في المستشفى 8 أيام، كما خضعت
لعملية ترقيع جلد، عقب هذا الحادث لمدة عامين من العلاج الطبي.
لم ترغب "ليبيك" في الذهاب إلى المحكمة،
بل أرادت فقط أن تدفع ماكدونالدز نفقاتها الطبية المقدرة بـ 20 ألف دولار، بينما عرضت
ماكدونالدز عليها 800 دولار فقط ، مما دفعها إلى رفع دعوى قضائية في عام 1994، وهكذا
بدأت قصة علبة القهوة الساخنة الشهيرة من ماكدونالدز.
قهوة ماكدونالدز كانت ساخنة أكثر من
اللازم
كانت حجة ماكدونالدز في البداية، أنه
من الطبيعي أن تكون القهوة ساخنة، وأن الخطأ يقع في المقام الأول على عاتق العميل،
وكان يجب على هذه السيدة أن تتوخى الحذر، وظلت ماكدونالدز مصممة على عدم دفع أكثر من 800
دولار لهذه السيدة.
ولكن بعد أن انتشرت قصة السيدة "ليبيك" مع ماكدونالدز، خرج عدد كبير من الناس تعرضوا لمواقف مشابهة من حروق تنوعت ما بين
البسيط والخطرة بسبب قهوة ماكدونالدز.
بحث المحققين وراء قهوة ماكدونالدز
الأمر الذي جعل المحققين في البحث وراء
هذا الأمر خلصوا إلى أن ماكدونالدز تقوم بتسخين القهوة إلى درجة حرارة ما بين 180
إلى 190 درجة مئوية، وكانت تعلم أن تسخين قهوتهم إلى درجة الحرارة هذه سيكون أمرًا خطيرًا، لكنهم فعلوا ذلك لأنه سيوفر لهم المال؛ فعندما تقدم قهوة ساخنة جدًا للشرب، سيستغرق
الشخص وقتًا أطول لشرب قهوته، مما يعني أن ماكدونالدز لن تضطر إلى إعطاء العديد من
عبوات القهوة المجانية.
وهذه السياسة من قبل سلسلة مطاعم الوجبات
السريعة كانت سببا في إقرار المحكمة بأحقية "ليبيك" في الحصول على 2.7 مليون دولار كتعويض في
قضية القهوة الساخنة لماكدونالدز، وبعد هذه الحادثة خفضت كل سلاسل مطاعم ماكدونالدز من درجة حرارة القهوة المقدمة في جميع أنحاء العالم.