يضع العرب لمساتهم الخاصة على المطابخ العالمية، يصنعون فارقًا أينما ذهبوا ويحصدون التقدير العالي في مجال المطاعم، منهم الشيف اللبناني مارادونا يوسف، ويبلغ من العمر حاليا 36 عامًا، عاش منهم 21 عامًا في لبنان ثم انتقل إلى إيطاليا، ليمارس شغفه في المطبخ.
ويقدم يوسف مأكولات راقية وصحية في مطبخ مطعم Duca di Dolle، الذي يمتلك أرض خصبة يزرع عليها الخضروات والفاكهة الخاصة بالمطعم بالتعاون مع أخصائية الطب الوظيفي الدكتورة مونيكا بوسي، كان يوسف رائدًا في المطبخ الراقي المدعوم علميًا، والذي يركز على التغذية ـ وفقًا لموقع Forbes.
رحلة مثيرة مع المطبخ
ولد يوسف في قرية صغيرة في شمال لبنان، وهناك نمى علاقته بالطعام عن طريق الزراعة التي كانت عائلته تقوم بها لتساعد في متطلبات المطبخ، علمه والده الصيد بينما علمته والدته شغف وحب المطبخ خاصة المطبخ اللبناني، تميز بعلاقته مع عائلته وحساسيته الخاصة للطعام والروائح في أرضه.
انتقل يوسف إلى مدينة تريست بشمال شرق إيطاليا في سن 21 عامًا، وظهر في برنامج MasterChef للطهي الإيطالي في عام 2015، وقد أثار إعجاب الحكام من خلال تقديم طبق نموذجي من تريست ولكن بلمسة عربية، وهو الموضوع الذي استمر طوال البرنامج، أكسبته مدح الحكم شيف برونو باربيري وفرصة افتتاح مطعم معه في بولونيا.
يقول يوسف: "لقد كان أمرًا جنونيًا، أن يتم استدعاؤك من قبل الشيف الذي كان في تلك اللحظة يملك أكبر عدد من نجوم ميشلان في إيطاليا كان أمرًا لا يصدق".
طعام كيميائي
الآن يقوم يوسف بتطوير فلسفته الخاصة في المطعم معتمدًا على التفاعلات الكيميائية بمساعدة مونيكا بوسي المتخصصة في التغذية الوظيفية، فهو يتعمق في العمليات الكيميائية في الطهي لفهم كيفية تحضير الطعام بحيث يؤدي بشكل أفضل داخل أجسامنا.
كما يستخدم الكيمياء أيضا "المطبخ الجزيئي" لأفضل طريقة لطهي الخضار من أجل السماح بأقصى امتصاص للعناصر الغذائية في الجسم، وبنفس القدر من الأهمية، بالطبع، جعل طعمها جيدًا.
يقول يوسف في مقابلته مع "فوربس": "بينما كنت أتذوق الأطباق الغنية، كانت هناك عمليات بيوكيميائية مهمة تعمل بعيدًا في جسدي، تساعد الوجبات التي أحضرها في موازنة الهرمونات، وتحفيز عملية التمثيل الغذائي، والحفاظ على صحة الأمعاء".
لا يحسب يوسف حسابا للسعرات الحرارية في وجباته وإنما اهتمامه الأول يتعلق بضمان عدم تخزين الطعام داخل الجسم على شكل دهون ولكن تحويله إلى طاقة".
وتقول بوسي، إن الاهتمام بعدد السعرات هو فقط مرتبط بالدايت، لكن اهتمامهم في المطعم يكون لطهي وجبات صحية تقوم على تقليل الكوليسترول وتعطي رسائل للجسم تساعد في التخسيس وفي الوقت نفسه يكون طعاما ممتعا للعيون.