«من رحم المُعاناة والأزمات تولد الحلول والإنجازات».. هذه الكلمات حقيقة وليست شعارات، والدليل على ذلك واضح في عالم الطهي، وتحديدًا خلال أزمة الحرب العالمية الأولى والثانية، والتي تسببا في نقص الموارد والإمدادات الغذائية، والتي دفعت العديد من المواطنين إلى ابتكار أكلات جديدة، لكنها بعد سنوات أصبحت لا تزال تنتج وأحبها العالم حتى أنه نسي أصلها وبقت رغم مرور مئات السنوات، وبحسب موقع Military يكشف كتاب Anastacia Marx de Salcedo أكلات ابتكرها الجيش ا لأمريكي والألماني لحفظ ونقل الطعام للقوات في معاركه.
الجبنة كاملة الدسم
اخترع الجيش الأمريكي، خلال الحرب العالمية الثانية، الجبن كامل الدسم المجفف وذلك كجزء من محاولة لتقليل وزن وحجم شحنات الطعام في الخارج، وكانت الناس تأكل الاسناكس والمقرمشات ورقائق الذرة بالجبن، وبعد ذلك الاختراع أصبحنا نجد الجبنة المجففة في أغلب الوجبات الخفيفة والأغذية الجاهزة تقريبا.
التورتيلا الطري
هل يبدو غريباً أن التورتيلا الطري يمكن تركه إلى أجل غير مسمى؟ بفضل تقنية الموانع، التي اكتشفها عالم يعمل في الجيش الألماني، ويمكن الحفاظ على الأطعمة في درجة حرارة الغرفة، وقام مركز Natick بتكييف هذه التقنية بسرعة، حيث استخدم أولاً في الكيك ثم انتقل إلى عناصر أكثر تعقيدًا، مثل السندويتش المستقر لمدة ثلاث سنوات والبيتزا.
فانتا
وبحسب موقع Live Verse، تعتبر فانتا هي واحدة من أشهر المشروبات الغازية في العالم، ومع اندلاع الحرب، فرض الحلفاء حظرًا على ألمانيا، وجفت شحنات شراب الكوكاكولا الأساسي من أمريكا، ونفدت الإمدادات في النهاية، وكان عليها أن تحافظ على نفسها، وفي محاولة أخيرة، أطلقوا مشروبًا جديدًا مصنوعًا من مصل اللبن وألياف التفاح وسكر البنجر، ليس تمامًا مثل كوكاكولا، ولكنه كان مرضيا.
النوتيلا
كان هذا الطعم اللذيذ الذي أصبح مفضلاً لدى الأطفال والكبار، ابتكارًا في زمن الحرب، وكان هناك نقص في الكاكاو بالحرب العالمية الثانية، لذا تم خلط القليل من الكاكاو مع الحليب والبندق لعمل معجون من شأنه أن يمنح العائلات حلوى طويل الأمد يعتمد على الكاكاو.
فطيرة الماء والتفاح
خلال الحرب العالمية حيث لم تكن الموارد متوفرة بكثرة لجأ الناس وقتها إلى عمل فطيرة محشوة بالماء المكرمل بالنشا والجيلاتين والسكر حيث لم تتوافر فواكه كثيرة، وبينما كان التفاح من الفواكه القليلة المتوفرة انتشرت وقتها فطيرة التفاح التي بتنا نعرفها اليوم