ليه «دلق القهوة» خير عند المصريين؟!.. لها قصص قديمة وعلاقة بـ«الحب والحسد»

«دلق القهوة خير».. كثير منا يعتقد بالفعل بأن دلق القهوة يجلب الرزق والخير، من أكثر المقولات التي نرددها ونذكرها ونعتبر حدوثها تميمة حظ وخير قادم.

 

ويجب أن نعترف بعدم حُبنا لتناول القهوة بعد أن سكب «الوش»، ذلك الجزء الغني الذي يعدل المزاج، ونعترف أيضَا بأن مقولة أو مثل «دلق القهوة خير» يخفف من حالة الاحراج التي تُصيب الشخص بعد «دلق القهوة»، ولهذه المقولة المتداولة أصل وفصل ولم تجد عبث، وهذه أشهر القصص التي نسبت سكب القهوة للخير.

حكاية الخادم خير

كثير من الناس في كل مكان في وطننا العربي يعتقد بالفعل أن «دلق القهوة» خير، ومع ذلك لا علاقة بسكب القهوة وجلب الخير، إلا أن كلمة خير هي اسم شخص، كان خادمًا في أحد قصور الأثرياء قديمًًا، وكان المسئول عن تقديم القهوة للضيوف، وفي أحد المرات سكبت القهوة، وعندما سأل صاحب البيت من سكب القهوة قالوا له "خير"، ومع تقدم الخادم فيا

 العمر وأصبح حركته أصعب تكرار دلق القهوة، أصبح ضيوف الثري يقولون دلق القهوة خير ومن هنا اشتهرت مقولة "دلق القهوة خير" وانحرفت حتى أصبحت مثلَا شعبيًا يراد بيه التخفيف من احراج دلق القهوة.

دلق القهوة يعني شخص يحسدك أو يفكر فيك

القهوة دائمَا وهي مهمة في الحكايات الشعبية، وفي التراث والفولكلور لدرجة أنهم يخصصون سيدة وظيفتها النظر في كوب القهوة لتعرف أصلك وفصلك، وهي قارئ الفنجان، بغض النظر عما صحة ما تراه قارئة الفنجان، ولكن رؤي القهوة منتشر، ويقولون أجدادنا أنه حين تسكب القهوة منك أو حين تتعثر عند حمل كوب من القهوة فهذا يدل بان هناك شخص يحبك ويفكر فيك في نفس اللحظة، أو أن هناك من يحسدك، وإذا نظرت في الفنجان سوف تجد وجه مرسوم بوضوح، أو حروف اسمه مطبوعة داخل الفنجان أو في القهوة التي سكبت، وأنه خير لك أنك "كشف عنك الحجاب" وعرفت من يحبك أو يحسدك.
ولا نعرف في النهاية حكاية أخرى متداولة عن أصل هذا المثل إلا هذه القصص.