يعد مصنع "كورونا" أقدم مصنع للشوكولاتة في الشرق الأوسط، حيث جرى تأسيسه عام 1919 على يد الخواجة خريستو، وبعد التأميم قام شخص مصري يدعى عم ذكي بإنقاذ المصنع كونه يعرف سر الخلطة، وداخل الجدران التي تحمل ذكريات دافئة تمتزج برائحة الشوكولاتة والكاكاو، بدأت رحلتنا داخل المصنع الأول للشكولاتة في مصر، والذي ينتج شوكولاتة كورونا.
تبدأ الجولة من الفرن الذي ينتج بسكويت وشوكولاتة كورونا، حيث تمتلك الشركة ماكينات من السبعينات وجرى انتاجها في المانيا الغربية، وقال المهندس بلتاجي، أن العجين به منتجات سرية، ويجري تشكيل العجين على سير مخصوص، بعد ذلك تمر على سير معين نحو الفرن، وقد تستغرق 9 دقائق لاستخراج الرطوبة، وبعد ذلك تدخل مرحلة التسوية، وبعدها تمر على سير التبريد، وقال المسئول عن البسكويت إنه يعمل في المصنع منذ قرابة 40 عاما، وبعد ذلك يتم إضافة الشوكولاتة إلى البسكويت، وتغطية السندوتش بالشوكولاتة، ويتم خلط الكاكاو من هولندا وماليزيا وكوتفوار، وتبدأ عملية التبريد، عبر تمريرها 7 دقائق في نفق التبريد.
تأسيس المصنع
جرى عمل مصنع كورونا لأول مرة في الإسماعيلية، وتم التوسع بمصنع في منطقة محرم بك، سنة 1930، وجرى اختيار الغزالة كرمز للشوكولاتة، وقام صاحب المصنع خرستو، ببناء ملعب كورة للعمال، وسينما، وفي خليفة المصنع كان هناك غزال شارد بالمنطقة، وأثناء اللعب بالكورة اصطدمت بها الكورة فماتت، فتكريما للغزالة، جرى اختيارها شعارا للمصنع.
بحسب مدير المصنع، هناك ماكينات قديمة تعود لعهد الخواجة المؤسس، وأخرى منذ الخمسينات، واستعرض مرحلة صنع الكاكاو، ومرحلة التنعيم، وبعد ذلك نقل الشوكولاتة إلى ما يدعى "الجونش" والذي يعمل على إزالة الروائح، واعطاء الشوكولاتة ملمسها الناعم، ثم بعد ذلك إلى الثلاجة.
وبحسب عم أحمد عامل المصنع، والذي قضى اكثر من 45 عاما في المصنع، أنه بعد نهاية عمله، وخروجه للمعاش، عاد مرة أخرى للمصنع للعمل به، فالمصنع هو حياته، وعمل على كل ماكينات المصنع، وأضاف أنه لم يستطع قضاء 7 أشهر في المنزل حتى قرر العودة للمصنع الذي قضى فيه عمره.
قصة الغزالة على منتجات كورونا
قال محمد أبو حباجة، إن والده كان سببا في موت غزالة تتجول في المنطقة ويحبها العمال، حيث كان الخواجة يجمع العمال للعب كرة القدم وإسعادهم، وعندما ضرب والده الكرة اصطدمت بالغزالة وماتت، وأضاف ابو حباجة، أنه يجري عمل يوم تكريم للغزالة، وأضاف أن والده توفى منذ 60 عاما.