كثيرًا ممن يعانون
من سمنة مفرطة، أو زيادة في الوزن ملحوظة، لا يتعاملون مع الرياضة أنها أمرًا
سهًلا، على العكس، فيراها البعض أصعب من اتباع حمية غذائية معينة، والأكثر إلامًا
لهم، ليس صعوبة أداء بعض التمرينات، ولكن حين يظن بعض المقربين منهم أنهم لا يقدرون
على الرياضة "دلع" أو كسل، أو ضعف إرادة.
إلا أن للموضوع
ابعاد جسدية بعيدة كل البعد عن "الدلع".
الكتلة العضلية
السبب
قالت الدكتورة نيللي شمس استشاري التغذية العلاجية، في فيديو نشرته
على صفحتها على فيسبوك: "هل تعلم عزيزي الدايتر، أن الكتلة العضلية لمرضى السمنة، سواء كانوا كبار أو أطفال، أقوى من الأشخاص
التي لا تعاني من السمنة، وهو الأمر الطبيعي نتيجة تأقلم الجسم على الوزن الزائد، وبالاستنتاج النظري، فأنهم بالفعل يمكنهم ممارسة أي نوع رياضة بسهولة، بل وبتأثير
قوي جدًا، لكن ما يحدث غير ذلك، فهم يشتكون دائمًا من آلام وأوجاع في مفاصلهم عند
الالتزام بأي تمرين، وللأسف يجدون من يتهمهم بالدلع، لكن الأمر ليس كذلك".
وجع مش دلع
أكلمت د.نيللي
كلامها: "إذا كان الأمر نظريًا فأنهم يقدرون على ممارسة أي رياضة، لكن
علميًا وعمليًا، هم يعانون من فرط استهلاك لهذه العضلات، وبالتالي يصيبها وهن وضعف
وألم شديد مع ممارسة أي رياضة".
وقالت الدكتورة نيللي، إن الحل يكمن في ضرورة التزام مريض السمنة بالتدرج في
ممارسة أي رياضة، أي أن يقوم بها بخطوات أقل وتناسب جسمه، والأهم من كل ذلك ضرورة أن
يمارسها في مكان أمن نفسيًا له، بمعنى أن يفعل ذلك في أماكن لا يجد من يعلق عليه،
أو يسخر من بطئه أو صعوبة ممارسته لأي تمرين، لكي يجد الدافع على الاستمرار.
مافيش دايت من غير
رياضة
كل ما قالته الدكتورة "نيللي" عن أسباب صعوبة ممارسة مرضى السمنة للرياضة، كان له علاقة باعتقاد البعض
أنه يمكن فقدان الوزن من تقليل الأكل فقط، إلا أنها أكدت أن الحركة مهمة جدًا في زيادة معدلات
الحرق، وفقدان الوزن بشكل آمن وصحي للجسم، ولأن بعض مرضى السمنة المفرطة يفقدون
الأمل سريعًا في الالتزام برياضة تساعدهم في فقدان أوزانهم، وربطت لهم بين أهمية
الرياضة مع الدايت.