ما الذي يتبادر إلى ذهنك أولا عندما تسمع "وجبة أطفال" أو "وصفة صديقة للأطفال"؟ هي احتمالات، قطع الدجاج، برجر، ساندويتش ديلي، بيتزا، سندويشات التاكو أو ماك والجبن، وقد تكون أصابع السمك في القائمة، ولكن من المحتمل أن يكون هذا الطعام المقلي هو المصدر الوحيد للأسماك أو المأكولات البحرية التي يستهلكها معظم الأطفال بانتظام، وهذا لا يخدم صحتهم.
ويمكن أن توفر زيادة تناول الأطفال (والكبار) للمأكولات البحرية والأسماك العديد من الفوائد الصحية، بما في ذلك بروتين بناء العضلات والفيتامينات الداعمة للصحة ودهون أوميجا 3 فائقة القوة.
لماذا لا يفضل الأطفال المأكولات البحرية؟
إذا كنت تكافح من أجل جعل طفلك يستهلك جرعته الموصى بها من المأكولات البحرية والأسماك، فأنت لست وحدك، وفقا لتقرير عام 2019 الصادر عن الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، لا يأكل الأطفال في الولايات المتحدة ما يكفي من الأسماك والمحار - خاصة بالمقارنة مع مصادر البروتين الأخرى.
وفي الواقع، وجد التقرير أن 90% من البروتين الحيواني الذي يأكله الأطفال عادة ما يأتي من مصادر أخرى غير الأسماك.
ربما تكون الرائحة أو الملمس أو حقيقة أن العديد من الأطفال ربما لم يتعرضوا لها في أثناء وجودهم في الرحم أو في سن مبكرة، أو ربما جربوا السمك مرة واحدة لكنهم لم يستمتعوا بهذا التحضير المعين والآن شطبوا الفئة بأكملها، كما توضح روكسانا إحساني، أخصائية تغذية مسجلة في ميامي ومتحدث إعلامي وطني لأكاديمية التغذية وعلم التغذية.
عدم الاستمتاع بالوجبة
تقول Lauren Manaker اختصاصي تغذية: "على الرغم من أن المأكولات البحرية مليئة بالعناصر الغذائية المهمة، إلا أن العديد من الأصناف لها طعم فريد قد لا يستمتع به الأطفال بشكل خاص، بالإضافة إلى ذلك، من المنطقي أن العديد من الآباء لا يقدمون هذا البروتين لأطفالهم إذا لم يأكلوه بأنفسهم.
مستويات الزئبق والاستدامة
أحد أكبر الأسباب التي تجعل بعض الناس يتجنبون الأسماك والمأكولات البحرية هو أن أنواعا معينة قد تتعرض للصيد الجائر أو تشكل مخاطر صحية محتملة، وتحتوي بعض الأسماك، مثل سمك أبو سيف وتونة البكورة والماكريل على ميثيل الزئبق، وهو مركب سام.
فوائد المأكولات البحرية للأطفال
نظرا لاحتوائها على نسبة عالية من البروتين وفيتامين د وفيتامين ب 12 والكولين ودهون أوميجا 3 الصحية للقلب، يمكن أن تكون الأسماك والمأكولات البحرية مفيدة بشكل خاص للصغار.
يمكن للأطفال الذين يستهلكون الأسماك والمأكولات البحرية خلال الأشهر الـ 12 الأولى من الحياة أن يمنعوا أو يقللوا بشكل كبير من تطور بعض أمراض الحساسية مثل "الربو والأكزيما والتهاب الأنف التحسسي"، وفقا لدراسة أجريت عام 2018 ونشرت في مجلة Pediatric Allergy and Immunology.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون تناول الأسماك في أثناء الحمل أمرا حيويا لنمو ما قبل الولادة، وتعزيز النمو العصبي للأطفال عندما تستهلك المرأة الحامل أكثر من 340 جراما أو نحو 12 أوقية من الأسماك أسبوعيا، وفقا لدراسة أجريت عام 2016 في المجلة الأمريكية لعلم الأوبئة.
و"يحتوي دماغ الطفل على ما يقرب من 60% من الدهون، وتعد أحماض أوميجا 3 الدهنية جزيئات مهمة تدعم قدرة الدماغ على الأداء"، ونمو عين الطفل وصحة العظام.
يختلف المدخول الكافي الحالي الموصى به من دهون أوميجا 3 يوميا للأطفال حسب العمر والجنس:
من 0 إلى 12 شهرا: 0.5 جرام / يوم
من 1 إلى 3 سنوات: 0.7 جرام / يوم
من 4 إلى 8 سنوات: 0.9 جرام / يوم
9 - 13 سنة (بنين): 1.2 جرام / يوم
9 - 13 سنة (بنات): 1.0 جرام / يوم
من 14 إلى 18 سنة (بنين): 1.6 جرام / يوم
14 - 18 سنة (بنات): 1.1 جرام / يوم
و"تعد الأسماك والمأكولات البحرية طرقا ممتازة للحصول على أوميجا 3"، فضلا عن كونها مصدرا متنوعا للبروتين بخلاف اللحوم والدواجن والبيض، "ولكن إذا كان الأطفال لا يحبون الأسماك، فيمكنهم أيضا الحصول على أوميجا 3 من بذور الكتان أو الجوز أو بذور الشيا أو البيض المدعم".
طريقة دفع طفلك لتناول الأسماك
تأكد من تقديم خيارات الأسماك منخفضة الزئبق في أغلب الأحيان لأطفالك ولنفسك، ووفقا لوكالة حماية البيئة، فإن سمك السلمون والروبيان والبلطي وسمك القد والتونة الخفيفة المعلبة كلها خيارات ممتازة.
كم يجب أن يأكل الأطفال الأسماك؟
- جرعة في شطيرة.. اهرس التونة المعلبة مع الأفوكادو للحصول على دسم كريمي.
- جرب الأسماك ذات الرائحة المعتدلة مثل البلطي والروبيان قبل الأنواع الأكثر عطرية.
- اصنع برجر السلمون بدلا من برجر اللحم البقري.
- كن مبدعا مع العروض التقديمية المختلفة.
- جرب مجموعة متنوعة من طرق الطهي (مشوي، مقلي، مقلي بالهواء، محمص أو مطهو على البخار، على سبيل المثال).
- أضف صلصة التغميس مع أسماك مثل الجمبري أو أعواد السمك.
- أضف التونة أو السلمون المطبوخ إلى الأطعمة المفضلة لطفلك، مثل المعكرونة والجبن.
- قم بإعداد أطباق أكثر حلاوة مثل التاكو بالسمك بالتوت والأناناس.
