ستكون محظوظا إذا تمت دعوتك من قبل شخص مغربي أو جزائري أو حتى تونسي، لأن الطبق الوطني الأول الذي سيفكر فيه صديقك ليطبخه لك هو الكسكسي بأصنافه العديدة، وهو من ألذ وأشهى الأكلات التي تشتهر بها دول شمال إفريقيا لذلك يستحق الاحتفال باليوم العالمي للكسكسي في 5 أغسطس من كل عام.
يصادف هذا اليوم وجود هذه الحبوب الرقيقة واللذيذة والمتعددة الاستخدامات التي نشأت في شمال إفريقيا، فالكسكسي سهل وسريع التحضير، طعمه لذيذ عند دمجه مع الأعشاب والتوابل والبقوليات والخضروات.
يمكن أن يؤكل الكسكس عاديًا أو يخلط مع السلطات أو اليخنة والمرق، كما أنه يمتزج بشكل جيد مع اللحم المشوي أو الخضار والمقلية، وإنه منخفض السعرات الحرارية ومصدر جيد للألياف والبروتين ومضاد الأكسدة.
وهناك العديد من النظريات حول أصل الكسكسي، وتقول إحدى النظريات أن الكسكسي انتشر إلى الشرق الأوسط من شمال إفريقيا، وفي قصة أخرى، من المحتمل أن اليهود الذين أجبرتهم المسيحية على مغادرة إسبانيا في القرن الخامس عشر قد أخذوا الكسكسي معهم إلى الشرق الأوسط.
وظهر الكسكسي لأول مرة في كتب الطبخ الإسبانية المغربية في القرن الثالث عشر، ويعتبر الكسكسي شائعًا في شمال إفريقيا لأسباب غذائية وثقافية، وإنه مشابه للأرز أو المكرونة أو الخبز لأنه منتج غير مكلف وعالي القيمة الغذائية مصنوع من القمح أو الحبوب الأخرى (الذرة الرفيعة أو الشعير أو الذرة أو الحبوب) التي يمكن الحفاظ عليها على المدى الطويل.
ويعبر الكسكسي أيضًا عن الأعراق والثقافات وله معاني دينية، في أفريقيا، تقوم النساء عادة بإعداد الكسكسي خلال الأعياد العائلية، كما يصاحب الكسكسي احتفالات الجمعة ونهاية رمضان ويتواجد في أعياد الميلاد والزفاف.
أما في القرن ال 15 فاليهود الذين طردوا من إسبانيا أخذوا الكسكسي إلى الشرق الأوسط.
وفي عام 2020 أنشأت مجموعة الأغذية ذات العلامات التجارية (B.F.G) المحدودة يومًا وطنيًا للكسكسي لزيادة الوعي حول الكسكسي كبديل لذيذ ومتعدد الاستخدامات وأكثر صحة للأرز والمعكرونة والنودلز.
All rights reserved. food today eg © 2022