إذا تأملنا في النقوش الموجودة بالمقابر والمعابد الفرعونية، سنجد أن الطيور التي وثق الفراعنة أكلها، كانت أغلبها البط والأوز، ولا توجد الدجاج في تلك النقوش، الأمر له عدة أسباب أهمها أن العالم لم يعرف طهي الدجاج إلا حديثا.
وقتها أحضر تحتمس من سوريا عينات من كل النباتات والطيور والثمار التي لا توجد في مصر، ولفت نظره طائر صغير بري يعيش بكميات قليلة ولحمه شهي جدا وكثير البيض وسريع التكاثر ولا يوجد في العالم كله إلا في سوريا وكان على وشك الانقراض فهو ضعيف ولا يقدر على الدفاع عن نفسه وفريسة سهلة لكل الضواري، وجلبه إلى مصر وأنشأ قمائن من طوب يحرق فيها قش ببطء في درجة حرارة معينة لجعل كل البيض يفقس معا ومن مصر انتشر الدجاج إلى اليونان وأوروبا والعالم كله.
لكن الآن، حدد الباحثون بدقة أكبر أصول الدجاج المستأنسة في دراستين جديدتين، الأولى وجدت أن تدجين الدجاج بدأ في حقول الأرز التي زرعها مزارعو جنوب شرق آسيا منذ 3500 عام. بعد فترة وجيزة، تم نقل الطيور غربًا.
الدراسة الثانية، كشفت أن الطيور المستأنسة وصلت إلى أوروبا المتوسطية منذ حوالي 2800 عام، ثم ظهرت في إفريقيا قبل 1100 و800 عام.
أما عن أقدم بقايا دجاج تم اكتشافها تعود إلى ما بين عام 1650 قبل الميلاد و1250 خلال العصر البرونزي، فبدلاً من أن تغمرها المياه مثل الحقول، غمرت الأمطار الموسمية الحقول وجذبت الطيور البرية الجائعة، ولاحظ الباحثون أن هذا أدى إلى تدجين الدجاج منذ حوالي 3500 عام، وفقًا لـScience News.
نقش للأوز في أحد المعابد المصرية
دجاج
All rights reserved. food today eg © 2022