«كورنيش باستي».. حكاية فطيرة إنجليزية غازلت أفواه وقلوب المكسيكيين

في عام 2009، أقيم المهرجان السنوي الأول Internacional del Paste «الفطائر الدولي» في مدينة ريال ديل مونتي بهيدالجو بالمكسيك، وفي عامه الثالث نجح في جذب آلاف الزوار وتحقق نجاحًا كبيرًا مع السكان المحليين، لدرجة أنهم قرروا افتتاح أول متحف Cornish Pasty في العالم.

ما هي كورنيش باستي؟

بحسب موقع The Vintage، قطعت كورنيش باستي الكلاسيكية شوطًا طويلاً من موطنها الأصلي في كورنوول بالمملكة المتحدة، حيث تطورت في مجتمعات تعدين القصدير كوجبة غداء دسمة في عبوتها القوية. 

وكانت المعجنات تُطوى على شكل حرف D وتُحشى باللحم البقري واللفت والبطاطس والبصل، وتم تصميم الحافة المجعدة بحيث يتم إمساكها بأيدي غير نظيفة أثناء تناول الغداء في المنجم، وغالبًا ما يتم التخلص من هذه القشرة الصلبة بدلاً من تناولها، وفي ذلك التوقيت كانت المعجنات من السلع الأساسية في مجتمع عمال المناجم.

في القرن التاسع عشر، سافر عشاق الحلويات البريطانيون من منزلهم بالقرب من بحر سلتيك إلى أمريكا الشمالية، وهناك قاموا بتأسيس مدن التعدين في أماكن مثل ويسكونسن وبنسلفانيا وميتشيجان وإلينوي ومونتانا وساوث داكوتا وأريزونا ويوتا ونيفادا وكولورادو وكاليفورنيا، وجلب عمال المناجم ثقافتهم معهم، بما في ذلك حبهم لعجينة الكورنيش التقليدية ورياضة كرة القدم البريطانية (كرة القدم)، ولكن ما جلبه عمال مناجم كورنيش إلى مدينة ريال ديل مونتي كان رائعًا حقًا، خاصة بالنسبة للسكان المحليين في المكسيك.

كورنيش باستي في العصر الحديث

في ثلاثينيات القرن التاسع عشر ، كان ما يصل إلى 350 مهاجرًا يعملون في المناجم المحيطة، عاد بعضهم إلى المملكة المتحدة، لكن العديد من عمال المناجم بقوا في المكسيك، وبحلول الأربعينيات من القرن التاسع عشر، اجتمع أكثر من 300 عامل بمناجم ريال ديل مونتيو ببلدة في المكسيك معًا لصنع أكبر فطيرة كورنيش في العالم.

 

كورنيش باستي طبقا محليا في المكسيك

منذ أن أصبح طبقًا مكسيكيًا مفضلًا، تم تعديل الطبق -الذي يسمونه معجون- ليشمل الفلفل وصلصة الفلفل الحار والدجاج والأناناس، وغالبًا ما يتم غسلها باستخدام اللب - منتتج محلي مصنوع من أوراق صبار الأجاف.

قاد الافتتاح الكبير لمتحف Cornish Pasty في عام 2011 خمسة خبازين مكسيكيين خبراء سافروا إلى كورنوال، المملكة المتحدة، لإتقان فن الخبز وتشكيل القشرة، وفي عام 2015، تعهد رجل الأعمال في أكسفورد مالكولم بول بإنشاء "بلانيت هوليوود بلمسة كورنيش" من خلال افتتاح متحف كورنيش باستي الثاني في بريطانيا، حيث تم ابتكار الوصفة الشهيرة.


أكبر قطعة كورنيش باستي تم صنعها في العالم




فطيرة كورنيش باستي