يشارك مطعم كشري أبو طارق أشهر كشري في مصر ضمن فعاليات مبادرة "طبلية
مصر" الذي ينظمها المتحف القومي للحضارة المصرية غدا الأحد، لربط الآثار
والحضارة المصرية بالمجتمع وعاداته وتراثه، كما يشارك مطعم الكوخ أيضا بأكلاته الشعبية
التراثية الجميلة وسيتم استعراض مجموعة من الأكلات الشعبية ضمن فعاليات المبادرة
التي تأتي تفعيلًا لدور المتحف في حماية الموروث والتراث الحضاري والثقافي لمصر
بمختلف أنواعه، المادي وغير المادي وحمايته من الاندثار، وتوثيق تراث الطعام
بمختلف أنواعه المتوارثة منذ آلاف السنين.
فعاليات المبادرة
تتضمن المبادرة سلسلة من المحاضرات العلمية لمتخصصين وأساتذة جامعات، على
رأسهم د. شهيرة محرز، إحدى أهم رائدات الحفاظ على التراث في مصر، وكل من أ.د. نهلة
إمام مستشار وزيرة الثقافة المصرية، وأ.د. مجدى السيد رئيس مشروع موسوعة الأغذية
الشعبية، ود. نهال رمضان نائب رئيس مشروع موسوعة الأغذية الشعبية، وأ.د. مختار
الكسبانى عالم الآثار الإسلامية، وأ. عماد يسرى المتحدث الإعلامي للشركة المصرية
لمجموعة كشرى أبوطارق.
"الكشري والبصارة وأم علي".. أكلات مصرية تراثية
تضم المبادرة ورشًا فنية تتيح للجمهور فرصة التذوق والتعرف على مجموعة
من الأطعمة التراثية المصرية مثل «الكشري» و«البصارة» وحلوى «أم علي» وكيفية
تجهيزها،وتشارك الشيف نرمين هانو في تقديم تجربة حية للحضور لتذوق وكيفية تجهيز
العيش الشمسي الذي تشتهر به محافظات الصعيد، ومدى التقارب في طريقة صناعته حديثا
وقديما كما هو موجود في عدد من المقتنيات الأثرية المعروضة بالمتحف من «الخبز
الفرعوني» متفاوت الأحجام والأشكال والألوان، والتي تروي قصة عظمة الحضارة المصرية
في الحفاظ على قطع الخبز بعد مرور آلاف السنين.
وتحفل الحضارة المصرية القديمة بجانب ثرائها في الفنون والعمارة ومجالات
أخرى كثيرة، بالأطعمة التراثية وكثير منها مستمر منذ آلاف السنين حتى الآن، وتستحق
أن تسجل في قائمة التراث غير المادى بمنظمة اليونسكو.
وما زالت المائدة المصرية حاليا تحتوي على عدة أكلات أبدعها المصريون
القدماء وخاصة الخبز والمعجنات، وهنا يأتى دور المتحف في سعيه بهذه المبادرة
لإلقاء الضوء على الأكلات المصرية وتوثيقها لدى اليونسكو، كونها تراثًا مصريًّا
أصيلًا غير مادى.