الصيف يعني الفاكهة، سواء سيتم أكلها صحيحة أو في شكل عصائر، فلا صيف بدون فاكهة ولا صيف بدون مانجو، تلك الفاكهة الاستوائية اللذيذة التي يتم الاحتفال بها طوال شهر يونيو، وهي مناسبة لتذكير الناس بتناولها وتجربة أصناف متنوعة، وإعداد وصفات مختلفة مستوحاة من هذه الفاكهة اللذيذة، وهناك مئات الأنواع من أصناف المانجو الموجودة في جميع أنحاء العالم، وتختلف أنواع المانجو في طعمها وقوامها وحجمها وشكلها ولون الجلد واللحم.
واعتمادًا على التنوع، يمكن أن يكون لب المانجو أكثر صفارًا أو برتقالية أو خضراء، والتي يمكن أن تحمر بألوان زهرية أو خضراء أو أرجوانية عندما تنضج، وتختلف أصناف المانجو في الحموضة والحلاوة والحجم والشكل.
ومن آسيا، سافر المانجو إلى شرق إفريقيا من خلال التجارة مع العرب، وأخذت الفاكهة من جميع أنحاء العالم خلال الحقبة الاستعمارية، ومن الهند إلى غرب إفريقيا، ومن غرب إفريقيا إلى البرازيل، ومن البرازيل إلى المكسيك ومنطقة البحر الكاريبي - سافر المانجو بعيدًا وعلى نطاق واسع وأصبح مشهورًا على الفور أينما تمت زراعته، واليوم، تزرع المانجو بسهولة في المناخات الاستوائية وشبه الاستوائية.
في مصر، وتحديدًا عام 1882، عندما حُكم على الزعيم أحمد عرابي، بالنفي في جزيرة «سيلان» أو سريلانكا حالياً، جلس وحيدًا مبتعدًا عن وطنه الذي تعلّق به وناضل من أجله، وعاش بالجزيرة أيامًا صعبة، ورغم ذلك كان يميل إلى إسعاد المصريين بأبسط الأشياء.
وخلال تواجد الزعيم أحمد عرابي بجزيرة
سيلان تعرّف على فاكهة لم يرَها من قبل في مصر، وهي المانجو، وأرسل إلى أحمد باشا
المنشاوي، أحد أعيان محافظة الغربية، المعروف عنه أعماله الخيرية بذورها حتى
يزرعها.
وأثناء عودة الزعيم أحمد عرابي من منفاه إلى مصر
مرة أخرى عام 1903، اصطحب معه شجرة مانجو وأهداها إلى صديقه المنشاوي، وهي لا تزال
موجودة إلى الآن بمحافظة الغربية، وتعتبر الأجود فيما تنتجه حتى يومنا هذا.
مانجو
All rights reserved. food today eg © 2022