«هو أنا هضرب الأرض تطلع بطيخ».. ربما يكون صادفك أن سمعت هذا المثل على الأقل مرة في حياتك، ويعني ضمنيًا والإشارة إلى أنه من المستحيل عمل شئ ما وأن هذا الأمر يتطلب حدوث معجزة لتحقيقه، ولكن هل عرفت الأصل وراء هذا المثل؟
وأضافت نيفين سليم، إنهم حينما جاءوا إلى مصر مروا على فلاح كان للتو قد وضع بذور فاكهة البطيخ في الأرض وحينما حكوا للفلاح حكايتهم تعاطف معهم ورحب بهم وقام بضيافتهم وجلسوا للاستراحة، وطلبوا من صاحب الحقل الماء ليشربوا، فأدلى الرجل بالدلو في البئر وأخرج الماء وشربوا، ويقال إن هذا البئر موجود حاليا في مدخل كنيسة السيدة العذراء.
وقبل أن يغادروا ويتركوا الفلاح، قالت مريم للفلاح: «انتظر مفاجأة حلوة ستحدث لك غدا»، وطلبت منه السيدة مريم حينما يمر به رجال هيرودس أن يخبرهم أنه رآهم بالفعل وتعجب الفلاح من ذلك وقال لها إن قد يتمكنون منكم لكنها طمأنته.
وحينما مر به رجال هيرودس سألوه عن العائلة المقدسة، فأخبرهم أنه رآهم بالفعل أمس وهو يضع بذور البطيخ في الأرض ووجد رجال هيرودس أن البطيخ قد طرح ثماره.
وظن رجال هيرودس أن العائلة مرت من عدة شهور على حقل الفلاح لأن البطيخ يستغرق شهور لينمو، وقالوا إنه لن يستطيعوا اللحاق بهم وعادوا مرة أخرى إلى بلدهم فلسطين وبذلك أنقذ الله العائلة المقدسة.
مكان الحقل لا يزال موجودا إلى الآن في مصر وهو كنيسة "العزباوية" في منطقة الأزبكية ومن هنا جاء المثل "يضرب الأرض تطلع بطيخ".
بطيخ
All rights reserved. food today eg © 2022