في عيد ميلادها تعرف إن الفراولة كانت للزينة مش للأكل في كل دول العالم

الفراولة من الفواكة الشتوية العزيزة التي تتوج الأسواق برائحتها العطرة وشكلها المبهج الجميل، ويحتفل العالم اليوم بيوم الفراولة العالمي توثيقًا لتاريخ وحب العالم لهذا الفاكهة العطرة التي تمد الجسم بكثير من الفوائد الصحية التي يحتاجها في الشتاء، وفي عيد ميلادها تعالوا نحكي لكم تاريخ حب العالم بفاكهة الفراولة التي يعود لآلاف السنين.

نمت الفراولة في البرية منذ آلاف السنين، وكان الفرنسيون أول من جلبوها من تشيلي وإسبانيا وزرعوها في بلادهم وأسموها بالتوت الأحمر في القرن الرابع عشر نظرًا لتشابه شكلها مع شكل التوت، ومنذ ظهور الفراولة وقد قرر الفرنسيين مزج القشدة مع الفراولة، ولا يزال العالم يستمتع بهذا المزيج المميز.

وقبل هذا بكثير لم تكن الفراولة فاكهة قابلة للأكل، بل كانت مجرد زينة عطرة تزين الطعام، ويتضح ذلك عن طريق القصص وكتب الطهي القديمة الرومانية الشعراء في القرن الأول الميلادي،حيث أشاروا إليها على أنها زينة وليس كغذاء، حتى أن الأوروبيين حتى أوائل القرن الخامس عشر كاموا يزرعونها كزينة في حدائق منازلهم، كنوع طارد للحشرات بفضل رائحتها الجميلة النفاذة.

ولكن في أوائل القرن التاسع عشر، انتشر حب الفراولة حول العالم خصوصًا عند اختراع السكك الحديدية الذي ساعد في نقل الفراولة أسرع عبر المدن والبلدان، وبدأت الدول حول العالم في زراعة المحاصيل الجديدة من بينها الفراولة،وأنتجت نيويورك أول محاصيل الفراولة وبدأت المزارع  تنتشر في أركنساس ولويزيانا وفلوريدا وتينيسي، واليوم تنتج أمريكا 75٪ من الإنتاج العالمي للفراولة في العالم تزرع في كاليفورنيا، أي ما يقرب من 3 مليارات رطل من كل عام.

ترمز الفراولة للحب نتيجة للونها الأحمر وشكلها الذي يشبه القلب، وفي عاد 2013 قرر العالم بالاحتفال بأول يوم عالمي للفراولة في شهر فبراير شهر الحب والرومانسية، ويصادف يوم 27 فبراير من كل عام، ويحتفل العالم بيوم الفراولة بطرق مختلفة حول العالم.

الفراولة تعتبر مصدر مفيد للبوتاسيوم والمنجنيز ومضادات الأكسدة والمعادن والفيتامينات، وأن تناول 8 حبات من الفراولة يوفر فيتامين c أكثر من الموجود في البرتقال، بالإضافة إلى أنها مصدر غني بمضادات الأكسدة التي تمنع تطور الكثير من الأمراض.