في اليوم العالمي لـ«فطيرة الخوخ».. قصة حلوى عمرها 200 سنة وعلاقتها بالحرب الأهلية بأمريكا

في أوقات الحروب قد تظهر حاجتها إلى استغلال كل الإمكانيات المتاحة لتلبية احتياجاتنا من الطعام، لذلك ظهرت العديد من الأكلات مع الحروب العالمية الأولى والثانية مثل مشروب الفانتا وبعض الأنواع من الفطائر، وكانت أبرزها فطيرة الخوخ والتي يحتفل بها عشاقها حول العالم في 24 أغسطس من كل عام، فهي فطيرة استثنائية تأتي في ذروة موسم حصاد الخوخ الذي يبدأ في يونيو وينتهي في نهاية أغسطس سنويا، لكن ما هي حكايتها؟

حكاية الفطيرة

حتى نعرف تاريخ وقصة فطيرة الخوخ علينا أولا أن نعرف تاريخ الفطائر، والتي بدأت قبل أكثر من 8 آلاف عام قبل الميلاد حينما كانت في الحضارات القديمة تصنع من الدقيق والماء ويضاف إليها الفواكه المتنوعة.

وفي الحضارة المصرية القديمة وتحديدا في عام 1300 قبل الميلاد حيث تشير أغلب المصادر إلى أن الفطيرة تصنع بعجينة بسيطة مختمرة ويضاف إليها العسل والفاكهة والمكسرات، كما قام اليونانيون القدامى كذلك بابتكار نسختهم الخاصة من الفطائر التي تحتوي على أربع مكونات وكان يضاف إليها اللحوم وهي تشبه إلى حد كبير النسخ الحالية من الفطائر.

فطيرة الخوخ

أما فطيرة الخوخ الاستثنائية فأول تاريخ مسجل للوصفة يعود إلى منتصف القرن التاسع عشر، ورغم أن هذا التاريخ هو أول تاريخ مكتوب ومسجل به طريقة عمل فطيرة الخوخ، لكن هناك اعتقاد أن الفطيرة صنعت قبل ذلك التاريخ بكثير حيث أنه خلال الحرب الأهلية الأمريكية كانت هذه الفطائر شائعة جدا بين الناس واكتسبت شعبيتها منذ ذلك الوقت.

التطور الطبيعي للفطائر

تشير المصادر إلى أنه في عام 1589، ظهرت فطائر التفاح لأول مرة وذكرت في وصفات مكتوبة بواسطة الشاعر روبرت جرين، بينما في عام 1675 تم ذكر فطائر قرع العسل في وصفات في كتب طبخ عديدة.

وفي القرن التاسع عشر وصلت الفطائر إلى الولايات المتحدة الامريكية حيث في غضون سنوات ظهرت بعدها فطيرة الخوخ، وفي عام 1947 ظهر في موسوعة الطبخ الحديثة The Modern Encyclopedia Of Cooking أكثر من 65 نوع من الفطائر الحلوة.



فطيرة الخوخ