«البُهارات والتوابل».. هي المذاق السحري لكافة مطابخ الأكل حول العالم، ولكل مطبخ أسرار في عالم الأكل تُكمن في نوع التوابل المستخدمة، ولهذا إذا من الواجب علينا أن نوجه الشكر إلى شخص ما بسبب اكتشاف مُعين، فيجب عليا أن نوجه التحية لمكتشف التوابل والبُهارات، فلولاها لما كان لطعامنا مذاقا ولا نكهة.
جرب أن تتناول الشوربة بدون توابل ستصبح مجرد ماء ساخن منقوعا فيه اللحم أو الدجاج، بل جرب تناول اللحم المشوي بدونها، لا يوجد شيء سيصبح شهيا بدونها، لذلك تم إطلاق يوم عالمي للاحتفال بالتوابل والاعشاب والبهارات في 10 يونيو من كل عام، للاحتفال بعالم التنوع وأحد أساسيات الطهي.
وبحسب موقع National Today كان الإمبراطور شارلمان -ملك الفرنجة- كان من عشاق التوابل والأعشاب، ويبدو أنه شعر بشغف شديد تجاههم لدرجة أنه وضع قائمة تضم 74 نوعًا من الأعشاب المختلفة وزرعها في حدائقه.
وقال الإمبراطور شارلمان في أحد المصادر التاريخية: «الأعشاب أصدقاء الأطباء ومديح الطهاة»، وبحلول العصور الوسطى، أصبح استخدام الأعشاب والتوابل في كل من الطبخ والأدوية أمرًا شائعًا.
بدأت كتب مثل "The Forme of Cury" و"The Method of Cooking" في الظهور، والتي شجعت على استخدام الأعشاب على نطاق واسع، وتعود جذور المعالجة الطبية الحديثة أيضًا إلى خلط الأعشاب والنباتات الطبية المختلفة لعلاج الأمراض الشائعة.
وفي عام 1596 قبل الميلاد صدر أول كتاب في الأعشاب للمؤلف الصيني "لي شيه تشين" الذي نشر كتاب "Pen Ts’ao Kang Mu"، وهو كتاب عشبي صيني يذكر أكثر من 1000 نبات طبي.
وفي القرن الثالث عشر أصبحت البهارات والأعشاب سلعة تجارية بفضل ماركو بولو والمستكشفين الآخرين، وبدأ تداول التوابل والأعشاب في جميع أنحاء العالم، وفي القرن السادس عشر وصلت التوابل إلى أمريكا الشمالية بفضل كولومبوس والاستعمار، وأصبحت التوابل الأوروبية والتوابل الأمريكية الأصلية شائعة في أمريكا الشمالية.
All rights reserved. food today eg © 2022