سواء كان لديك قليل من الصلصة أو بعض التوابل فلا تجد مكانا لحفظها سوى داخل برطمان زجاجي محكم الصنع، فإن التعليب نعمة أنقذت العديد من الأغذية داخل المنزل من الفساد، ولذلك فأن هذا الحدث يستحق منا الاحتفال به في الأول من أغسطس من كل عام، لكن كيف بدأ التعليب كوسيلة للحفاظ على المنتجات المحلية وجعلها في متناول الناس.
تاريخ التعليب
تم تطوير التعليب كجزء من الجهود المتضافرة التي بذلتها الحكومة الفرنسية، والتي قدمت جائزة نقدية كبيرة لأي شخص يمكنه اختراع طريقة لحفظ الطعام بكميات كبيرة، وكان اكتشاف أن الطعام المطبوخ داخل الجرة لن يفسد هو بداية التعليب، وبدأ الطعام يحفظ في برطمانات زجاجية، بمرور الوقت ، تطورت الجرار الزجاجية إلى علب من الصفيح.
في البداية، كانت العملية شاقة وتستغرق وقتًا طويلاً، مما جعل التعليب مكلفًا للغاية، ويقتصر فقط على الأشخاص الذين يستطيعون إنفاق الأموال على الجرار الزجاجية والعلب المعدنية باهظة الثمن وأنهم سيكونون قادرين على إنتاج منتجاتهم، ومع ذلك، كانت طريقة الحفظ قيّمة، خاصة بالنسبة للقوات المسلحة التي كانت بحاجة إلى إمدادات تستمر لفترات طويلة.
البرطمانات بتاعت الأغنياء
اعتبرت أسر الطبقة الوسطى في أوروبا التعليب أمرًا جديدًا، في أوائل القرن التاسع عشر، وعندما كان التعليب لا يزال مكلفًا، اعتبرت أسر الطبقة المتوسطة تعليب الطعام حداثة ورمزًا للمكانة.
ولكن لم تصبح هذه الطريقة شائعة لحفظ الطعام إلا بعد ميكنة عملية التعليب، وسرعان ما انتشر الطعام المعلب من أوروبا إلى أمريكا، وبينما كان شائعًا خلال الحروب، كان أيضًا وسيلة سهلة ورخيصة للحفاظ على مجموعة متنوعة من الأطعمة في متناول اليد.
واليوم، انتشر التعليب إلى ما وراء العملية الصناعية وأصبح في متناول الشخص العادي وعشاق الطعام، مع توفر العديد من أدوات ومنتجات التعليب المنزلي بسهولة.
ومع الاهتمام المتزايد بالتعليب المنزلي، بدأت الشركات المنتجة لأدوات التعليب في الاحتفال بنشاط بالتعليب الطازج وبدأ تخصيص اليوم العالمي للاحتفال بالتعليب.
التطور الطبيعي للتعليب عبر الزمن
تشير المصادر إلى أنه في عام 1809، تم اكتشاف التعليب عندما اكتشف نيكولاس أبيرت، صانع الحلويات الفرنسي، أن الطعام المطبوخ والمختوم في برطمانات لا يفسد كجزء من جهود الحكومة الفرنسية لإيجاد طريقة لتخزين الطعام.
بينما في عام 1811، طور بريان دونكين من المملكة المتحدة طريقة لختم الطعام وإنتاجه في علب محكمة الإغلاق تطور الأمر حتى أصبح في القرن العشرين الطعام المعلب رائجًا عندما تم النظر إلى الطعام المعلب على أنه طريقة مريحة وسهلة لحفظ مجموعة متنوعة من الأطعمة على الرفوف.