بالنسبة للكثيرين منا، بدءً من طفولتنا إلى مرحلة البلوغ، كان الأرز باللبن عنصرًا أساسيًا في وجباتنا الغذائية، مصنوع من أرز مطبوخ في الحليب ومُحلى بالسكر أو الشراب أو العسل، ويمكن العثور على أرز باللبن في العديد من الثقافات والمأكولات في جميع أنحاء العالم، ولذلك يحتفل به عشاقه في هذا اليوم المميز الموافق 9 أغسطس من كل عام.
يحتفل العالم اليوم بيوم الأرز باللبن، ومن الصعب تحديد الموقع الدقيق ووقت صنع بودنج الأرز، لكن يعتقد العديد من العلماء أنه ربما نشأ في الصين القديمة أو في الهند القديمة، وكلا البلدين لهما تاريخ طويل في تضمين الأرز وكذلك السكر في أنشطتهما الدينية والثقافية، لذلك فمن المنطقي أن مزيج الاثنين قد يكون قد تم تضمينه في مطابخهما أيضًا.
في أماكن أخرى من العالم، كان الأرز باللبن يُصنع من الأرز، ووصلت الحبوب إلى أوروبا من خلال الصادرات التي تم تسليمها عن طريق المياه أو طريق الحرير في القرن الثالث عشر الميلادي.
نظرًا لأنه كان يتم تصديره من آسيا ولم يكن يزرع في أوروبا، أصبح الأرز مكلفًا جدا وبالتالي، لا يمكن الاستمتاع باللبن إلا من قبل النخبة والملوك في الدول الأوروبية، وقبل القرن السادس عشر، كان الأرز باللبن لذيذًا بطبيعته، كان يصنع من الأرز المغلي في مرق مع حليب اللوز والزعفران.
بدأ الطهاة في إدخال السكر في الطبق لجعله حلوًا، وسرعان ما بدأ بودنج الأرز المحلى يكتسب شعبية، وفي القرن الثامن عشر، أصبح بودنج الأرز أكثر شيوعًا وأقل تكلفة، كل ذلك بفضل العولمة، وتعني أسعار الأرز المنخفضة أن الحبوب كانت في متناول الجماهير، وفي عالم اليوم، تعتبر وجبة رخيصة ولكنها مليئة بالشبع.
وفي القرن السابع عشر تأتي بعض وصفات بودنج الأرز الحديثة من فترة تيودور، وتسمى "whitepot".
بينما في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر أصبحت حبوب الأرز أرخص، مما يسمح بالوصول إلى الجمهور الذي أمكنه الاستمتاع بمذاق الأرز باللبن، على عكس أسلافهم.
رز بلبن
All rights reserved. food today eg © 2022